نقلت صحيفة "الديار" اللبنانية عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله إن واشنطن "لا تجد مبرراً للتصعيد السعودي ضد لبنان في هذا الشكل".

وحدد المسؤول الأميركي موقف بلاده من لبنان بأنها "تريد المحافظة على الحكومة (اللبنانية) وعدم استقالتها، لأن استقالة الحكومة ستؤدي إلى فراغ دستوري في لبنان ونشوء أزمة دستورية لا يعرف إلى أين ستأخذ لبنان".

واكد أن واشنطن "تريد الحفاظ على الاستقرار الأمني في لبنان، وعاموده الأساس الجيش اللبناني الذي نقدم له السلاح والتدريب لضباطه، ونقوم بالتنسيق مع قيادته ومع بقية الأجهزة الامنية اللبنانية"، مشيراً إلى أن واشنطن "أبلغت الرياض ضرورة التوقف عن الضغط على لبنان، لأن سياسة واشنطن تقوم على إبعاد لبنان عن التفجيرات والمشاكل الداخلية بين الطوائف والمذاهب".

وفي السياق نفسه، أشارت "الديار" إلى أن أوروبا "متخوفة من أن يؤدي الضغط السعودي على لبنان إلى تفجير ازمة داخلية قد تؤدي إلى نزوح مئات الالاف من النازحين السوريين الذين استقبلهم لبنان، ويفوق عددهم المليون ونصف مليون لاجئ سوري، نحو أوروبا ووضع القارة الأوروبية أمام أزمة إنسانية لا تستطيع تحمل نتائجها مع تزايد عدد اللاجئىن السوريين فيها".

وأوردت الصحيفة نفسها أن أوروبا "سألت السعودية عن السبب الحقيقي الذي أدى إلى إلغاء الهبة العسكرية للجيش اللبناني والتهديد بطرد اللبنانيين وتعريض الاقتصاد اللبناني للخطر"، وكذلك دعت أوروبا السعودية إلى "الهدوء والابتعاد عن قرارات من هذا النوع، لأن الاستقرار الأمني والاقتصادي (للبنان) هو من الأولويات الأوروبية".