إقليمية

المملكة #السعودية ’#أنصار_الله’ : تبادل أسرى ولهجة متبدّلة


أعلن "التحالف" التي تقوده  المملكة السعودية في اليمن عن إتمام عمليّة تبادل أسرى، هي الأولى، بين المملكة  وحركة "أنصار الله" (الحوثيين)، وذلك في إطار مفاوضات مباشرة جرت بين الجانبين في منطقة حدودية لفرض هدنة على الحدود وإستعادة أسرى، وفق ما نقلت "خبير" في وقت سابق.

صحيفة "السفير" اللبنانية نقلت الخبر، وتابعت نقلاً عن الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجيّة  "آدم بارون" أنَّ الخطوة "هي من الاختراقات الأكثر أهميّة" منذ بدء الحرب، معتبراً أنَّ من دوافع الخطوة "زيادة القلق لدى حلفاء أساسيّين للسعوديّة من الأزمة الإنسانية المتعاظمة.. وتوسّع تنظيم القاعدة ومجموعات متطرفة أخرى في مناطق تم طرد الحوثيين منها".

فيما اعتبر"فارع المسلمي" الباحث الزائر في مركز "كارنيغي"، أنَّ السعودية تبحث بوضوح عن مخرج، إلّا أنّه شكك في قرب التوصل إلى حلّ، على رغم اعتباره التواصل مع الحوثيين والتهدئة الحدوديّة "بالتأكيد خطوة في الاتجاه الصحيح".

وأعلن "التحالف"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعوديّة الرسميّة (واس)، أنَّ "شخصيّات قبليّة واجتماعيّة يمنيّة سعت لإيجاد حالة من التهدئة على الحدود اليمنية المتاخمة للمملكة لإفساح المجال لإدخال مواد طبية وإغاثية للقرى اليمنية القريبة من مناطق العمليات، وقد استجابت قوات التحالف لذلك عبر منفذ عَلب الحدودي".
وأضاف البيان " تمّ استعادة المعتقل السعودي العريف جابر أسعد الكعبي وتسليم سبعة أشخاص يمنيين تم القبض عليهم في مناطق العمليات بالقرب من الحدود السعودية الجنوبيّة".
وأعربت قيادة التحالف عن "ترحيبها باستمرار حالة التهدئة في إطار تطبيقها لخطة إعادة الأمل بما يسهم في الوصول إلى حلّ سياسي برعاية الأمم المتحدة وفق قرار مجلس الأمن الرقم 2216.

من جهته، قال المتحدث باسم التحالف، "أحمد عسيري"، إنَّه "لا مفاوضات مع الحوثيين، بل هي مجرد وساطات قبلية"، مشيراً إلى أن "التحالف يدعم الحكومة الشرعية وليس له أهداف في اليمن".

وكان وزير الخارجية السعودي " عادل الجبير" أعلن عقب اجتماع وزراء خارجيّة دول الخليج ونظرائهم من الأردن والمغرب في الرياض، تأييده جهود المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد شيخ أحمد الهادفة إلى حلّ الأزمة استناداً إلى القرار 2216، مشيراً إلى أنَّ بلاده ملتزمة بإيجاد حلّ سياسي لأزمة اليمن في إطار جهود السلام التي ترعاها المنظمة الدوليّة.
 وقال: "يجب الخروج من النزاع اليمني الحالي إلى حالة السلام والاستقرار، كما أنَّ وقف النار فيه مهمّ لإدخال مساعدات طبية وإنسانية".

وبعد ساعات من إعلان "التحالف" التوصل إلى "تهدئة" حدوديّة، رحّب "حزب المؤتمر الشعبي العام" الذي يتزعّمه الرئيس اليمني السابق "علي عبد الله صالح"، في بيان، بـ "أيّ جهود مبذولة لإيقاف الحرب في اليمن.. وكل أنواع الاقتتال الداخلي داخل الأراضي اليمنية، بما في ذلك إيقاف الأعمال العسكرية على الحدود بين اليمن والسعودية".

‎وبعدما وصف "المؤتمر" السعوديين بـ (الأشقاء)، قال إنَّ الدعوة للحوار المباشر بين اليمن والسعودية "سبق أن أعلنها صالح بنفسه، من منطلق الإدراك بأنّه يجب أن يكون (الحوار) مع من بيده قرار إيقاف الحرب".

وأشارت "السفير" إلى أنه من المرجح  أن تكون خطوة المملكة ناجمة عن تزايد الضغط جراء الكلفة البشرية والإنسانية العالية لحربها ضدّ اليمنيين، فضلاً عن توسع نفوذ "الجهاديين" في هذا البلد.

أضيف بتاريخ :2016/03/10

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد