إقليمية

انتخاب ’#أبو الغيط’ أمينا عاماً جديدا للجامعة العربية

 

بعد مفاوضات مكثفة وخلافات كادت أن تعصف بالجامعة العربية شهدها الاجتماع التشاوري لمجلس الوزراء العرب بمقر الجامعة العربية،  قرر مجلس وزرائه، بالإجماع، تعيين أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية المصري الأسبق، أمينًا عامًا للجامعة، خلفا للدكتور نبيل العربي، المنتهية ولايته في 30 يونيو المقبل.
 
وأفاد وزير الخارجية القطري- في كلمته أثناء الجلسة، تحفظه على شخص "أبو الغيط"، ولكنه أوضح أنه يتوافق على مرشح مصر من أجل العمل العربي ووحدة الجامعة العربية.
 
كما وافق المجلس على استمرار "العربي" في منصبه حتى تسليم "أمانة الجامعة" لخليفته "أبو الغيط" في 30 يونيو.
 
وكانت أروقة الجامعة قد شهدت مشاورات اتسمت بالحماوة لأول مرة لدى انتخاب الأمين العام للجامعة العربية، وبحسب صحيفة "النهار اللبنانية" إن السعودية ودولة الإمارات لعبتا دور الوسيط بين مصر وقطر لإنهاء الخلاف، فالأولى أرادت حصول الانتخاب في هذه الدورة، فيما طالبت قطر بتأجيله شهراً، ولم تؤيدها إلا السودان.

وعند هذا الإصرار، أضافت المعلومات الدبلوماسية الخاصة أن مصر أصرّت على إجراء الانتخاب اليوم، وفقاً لنظام الجامعة الذي يقضي بفوز الأمين العام بنسبة ثلثي الأصوات، أي 19 صوتاً من أصل 22 صوتاً، مجموع أعضاء الدول العربية.

ووفق المعلومات أن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أبلغ الجانب المصري تأييده انتخابه أبو الغيط.

وعندما لم تفلح الاتصالات حتى عصر اليوم، افتتح وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة الدورة بعد تسلمه رئاستها من وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، وهاجم الأول إيران و"حزب الله" لـ"دورهما في زعزعة الاستقرار" في بلاده، بحسب تعبيره.

وذكر مصدر دبلوماسي لـ"رويترز" إن الجامعة العربية أرجأت تصويتاً كان مقرراً اليوم لاختيار أمين عام جديد بعد اعتراض قطر على ترشيح أبو الغيط لتولي المنصب خلفاً لاختيار خلف للأمين العام الحالي نبيل العربي.

وشغل أبو الغيط (74 عاما) منصب وزير الخارجية خلال السنوات السبعة الأخيرة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك وأقيل من منصبه بعد أسابيع من الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمبارك عام 2011.

ومنذ تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945 شغل مصريون منصب الأمين العام باستثناء التونسي الشاذلي القليبي الذي شغل المنصب عام 1979 بعد نقل مقر الجامعة إلى تونس احتجاجا على اتفاقات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل. وعادت الجامعة العربية إلى القاهرة عام 1990.

من جهته، أعلن وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن بلاده تدعم المرشح المصري ولكن كان لديها اعتراض على اسم المرشح أحمد أبو الغيط، موضحاً أن في ضوء التوافق العربي المشترك وافقت على اسم المرشح المصري السفير أحمد أبو الغيط.

وأكد وزير الخارجية القطري، أن بلاده ستعمل على دعم أبو الغيط، معربا عن أمله أن يعمل الأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية على توحيد التوافق العربي وإثبات جدارته في المنصب.

أضيف بتاريخ :2016/03/11

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد