إقليمية

اليوم الخامس على فقدان الحجاج في كارثة منى دون معرفة مصيرهم

 

خمسة أيام مرت على فقدان الحجاج في كارثة منى التي تعدالأسوأ في تاريخ الحج منذ ٢٥عاما ،دون معرفة مصيرهم، فلا أسمائهم سُجلت في عداد الموتى ولا ضمن قائمة المصابين .

عدد من الحجاج اليائسين يبحثون عن أقاربهم وأصدقائهم في أقسام المستشفيات أو في المشرحة في منى،دون العثور عليهم، ومعرفة مصيرهم،كما لم يتم التعرف على هوية الحجاج الذين قضوا في منى قرب مكة المكرمة، خلال شعيرة رمي الجمرات في موسم الحج لهذا العام.

وتولت بعض العائلات التي أصابها اليأس وتملكها الخوف مهمة محاولة معرفة مصير أقاربهم سواء كانوا أحياء أو أموات، يقول حاج مصري بدا عليه التوتر والقلق بعد جدل حاد مع موظفي الاستقبال في مستشفى منى الطوارئ، أنه يبحث عن جاره البالغ من العمر 36 عامًا، موضحًا: "لقد زرت جميع المستشفيات ولم أتمكن من العثور عليه، قالوا لي أذهب إلى المشرحة ولم نجده لا بين الجرحى ولا بين الموتى".

ويقول مصري آخر ،باحثا عن والدة صديقه البالغة من العمر 60 عامًا لكن دون جدوى، ولم يعد بالإمكان الاتصال بها بعد أن أغلق هاتفها منذ الكارثة، مُضيفا أول ما فعلناه هو التحقق مما إذا كانت بين الموتى في مشرحة المعيصم (في منى)، لكننا لم نعثر عليها، وبعد ذلك بدأنا التوجه من مستشفى إلى آخر".

وعرض صورة المرأة المفقودة على هاتفه الجوال، وقال: "لدي اسمها وصورتها، وذهبت إلى مكتب المعلومات، وقالوا إنها ليست هنا، وذهبت للبحث عنها في وحدة العناية المركزة وغيرها من الغرف".

وعند مكتب المعلومات، وقفت امرأة سعودية بصحبة زوجها تسأل عن شقيقها البالغ من العمر 43 عامًا، وبحث الزوجان المتعبان في جميع المستشفيات طابقا طابقا للعثور، وقالت المرأة "أعطينا اسمه وصورته لجميع المستشفيات"، كما طلبت عائلته من الأقارب في المدن السعودية التأكد من احتمال وجوده في مستشفيات أخرى في المملكة، وأحالهم المسؤولون إلى مشرحة المعيصم، إلا أنهم لم يعثروا على جثته، وكان زوج المرأة خرج يبكي لبشاعة ما شاهده في المشرحة.

وصرح مصدر دبلوماسي مغربي لموقع إخباري، أن التعرف على هوية القتلى والجرحى سيستغرق ثلاثة أيام على الأقل ، مضيفًا أن بلاده قدمت بصمات أصابع حجاجها إلى السلطات السعودية.

وقال مدير إحدى المستشفيات ، أيمن اليماني، إن "هوية بعض الأشخاص الموجودين في وحدة العناية المركزة لا تزال غير معروفة"، حيث لا يزال العديد منهم على أجهزة التنفس الاصطناعي.

وقال اليماني إن وزارة الصحة السعودية فتحت خطوطا ساخنة للعثور على المفقودين، إلا أن العديد من أقارب وأصدقاء المفقودين قالوا إن الخط غير مفيد، مضيفًا أنه يوجد في المستشفى مترجمون لست لغات، إلا أن العاملين في المستشفيات لا يزالوا يواجهون صعوبات في التحدث مع الحجاج.

ومع محاولة دول العالم تحديد عدد القتلى من مواطنيها، تجمع مسؤولون في قنصليات بعض الدول في منى في محاولة للتعرف على الضحايا.

ولم تكن الحادثة التي وقعت في مشعر منى، الخميس الماضي ،الأولى من نوعها بل هي الـ 9 في تاريخ مواسم الحج.

أضيف بتاريخ :2015/09/29

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد