اتهم أمين عام حركة "أنصار الله" السيد عبدالملك الحوثي التحالف الذي تقوده الممسكة السعودية تعمد قصف سجن خاص بالأسرى في محافظة ذمار، مشيرا إلى أن عددا من الأسرى كان مشمولا بصفقة التبادل مع حكومة عبدربه منصور هادي.

وقال الحوثي، في كلمة متلفزة بمناسبة الهجرة النبوية، إن "الجريمة بحق الأسرى تعبر عن حقد وإفلاس إنساني وأخلاقي وتخبط وانسداد أفق"، وأضاف: من الضروري "أن تشكل الانتهاكات والجرائم اليومية دافعا لتحمل المسؤولية للتصدي لكل أشكال العدوان وصولا إلى الانتصار"، داعيا الحكومة اليمنية، إلى اتخاذ موقف من قصف التحالف لسجن ذمار.

وعلق أمين عام "أنصار الله" على ما تشهده محافظات جنوب اليمن من صراع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بالقول: "الأحداث الأخيرة في عدن وشبوة أظهرت سيطرة الأجنبي على مسرح الوقائع وكيف يؤدب تلك الأدوات المحلية إن خرجت قليلا عن مسار توجيهاته وأوامره".

وكانت حركة "أنصار الله" اتهمت، في وقت سابق من الأحد، التحالف باستهداف سجن للأسرى في محافظة ذمار، أسفر عن مقتل نحو 60 شخصا، وإصابة 100 آخرين.

من جهتها، زعمت قيادة التحالف على لسان الناطق باسمها العقيد تركي المالكي أنه لايمكن أن يكون الهدف الذي قصفته طائرات التحالف في ذمار سجنا، وذكر أنه "موقع عسكري".

وقال المالكي، إن "القوات المشتركة استهدفت أحد المواقع العسكرية في ذمار لتحييد وتدمير القوات الحوثية، والهدف العسكري هدف مشروع، ولدينا ما يثبت استخدام الميليشيات لهذا الموقع، وتمت متابعته من منظومة الاستخبارات لفترة طويلة"، وأضاف: "لدينا ما يثبت أن الميليشيات استخدمت هذا الموقع لتخزين الطائرات من دون طيار، وأنظمة الدفاع الجوي".