السيد نصرالله للصهاينة: رد المقاومة انتقلت إلى أراضي #فلسطين المحتلة

أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن مرحلة جديد من الوضع على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، مشددا على أن المقاومة انتقلت من الرد من أراض لبنانية محتلة إلى أراضي فلسطين المحتلة.
وقال السيد نصرالله خلال الليلة الثالثة من ليالي عاشوراء، بثتها شاشات التلفزة بينها قناة المنار اللبنانية، إن المقاومة ثبتت المعادلة، وليس هناك خطوط حمراء.
موضحا أنه إذا اعتدى الصهاينة فإن كل حدودهم وجنودهم على الحدود وفي العمق وفي عمق العمق ستكون في دائرة التهديد والاستهداف والرد قطعاً.
وتابع إنه “في ما مضى عندما كان يعتدى علينا كنا نرد في داخل مزارع شبعا وكانت الكمائن في ارض لبنانية محتلة”، ولفت إلى أن “المس في حدود 48 كان من الخطوط الحمراء بالنسبة للعدو ولا يتحمل أن يحصل أي عمل ضده هناك”، موضحاً أن “الذي حصل في العملية هو أن أهم خط أحمر إسرائيلي منذ عشرات السنين خرقته المقاومة”، فيما كان “الإسرائيلي يوم أمس يعمل على استيعاب الرد والقصف الذي قام به كان دفاعي لأنه كان يعتبر أن هناك عملية أخرى”.
وشدد الأمين العام لحزب الله على أن “من اليوم هناك ساحة عمل جديدة وكنا نتجنبها خلال السنوات الماضية وهي موضوع حركة المسيرات الإسرائيلية في السماء اللبناني”، وقال إن “من حقنا ومن حق اللبنانيين أن يدافعوا عن أرضهم وسندافع وسنواجه المسيرات الإسرائيلية في سماء لبنان وهذا ثبتناه وأعلناه وبوضوح وإجرائيا بيد الميدان”.
وأضاف أنه “كل من يريد من المجتمع الدولي، أقول لهم أن الحريص على استقرار المنطقة عليه أن يتكلم مع الإسرائيليين ويقول له أن غض الطرف انتهى وأن لبنان لن يقبل بخرق سيادته”، و”الرد على الاعتداءات الإسرائيلية بدأ منذ الأحد الماضي ومن ثم مع عملية المقاومة وتثبيت الحق في مواجهة المسيرات”.
وأردف السيد نصرالله أن “على الإسرائيليين أن يعلموا أن ما جرى هو من حماقة نتنياهو الذي لا يرى إلا كيف سينقذ نفسه من المحاكمات بسبب ملفات الفساد”، وإن “أي عدوان على لبنان سيتم الرد عليه”، مؤكداً أنه “سننتهي من هذه الجولة إلى موقع جديد وأقوى”.
وأفاد السيد نصر الله بأن “المقاومة ضربت العدو في عمق معين وعلى الرغم من كل الأهداف الوهمية من دبابات واليات لكن المقاومة ضربت هدف محدد وأصابته بكل تأكيد”، مشيراً إلى أن “المقاومة عملت في وضح النهار وتحت الخطر وتعمدنا على أن لا نعمل في الليل وكان القرار أن نرد في النهار”.
لافتا إلى أن ” المقاومة صبرت وتابعت معلوماتية وعلى كل صعيد وعندما حصلت على الهدف ضربته وأصابته بكل تأكيد”، وقال إن ما حصل “يعبر عن شجاعة ودقة ومسؤولية والمهم أن ما حصل في الأمس هو الأقدام”.
وشكر السيد نصرالله الله تعالى “على توفيقه بالنصر واشكر المقاومين قادة وأفراد وهم لمدة 8 أيام كانوا جاهزين على مدار الساعة في الميدان على امتداد الحدود مع فلسطين المحتلة”، وقال إنه “بسبب حضور المقاومين وجهوزيتهم وشجاعتهم وكفاءتهم وتضحياتهم تتحقق الانجازات ويتم تثبيت المعادلات التي تردع العدة وتحمي البلد”.
كما توجه السيد نصر الله بالشكر إلى “الجيش اللبناني المرابط وبقي مرابطا على امتداد الحدود لمواجهة العدوان وللرؤساء والمسؤولين في الدولة والوزراء والنواب والذين وقفوا بجانبنا و من تحملوا مسؤوليتهم الوطنية”.
وقال السيد نصرالله إن “ما حصل بدأ ليلة الأحد تمثل بحادثتين الأولى الغارات الإسرائيلية والقصف الإسرائيلي في محيط دمشق ما أدى إلى استشهاد مجاهدين وبعد ساعات قليلة عملية المسيرتين المفخختين في الضاحية الجنوبية”، مبيناً أنه “من المعروف أن المسيرة الأولى سقطت ولم تحقق ما أرسلت من أجله”، و”أعلن أن المسيرة الثانية التي أرسلت لتنجز هدفا فشلت في تحقيق الهدف وفي انجازه وهذه العملية كانت فاشلة”.
وأوضح السيد نصرالله أن رد “المقاومة تألف من عنوانين، الأول ميداني ومباشرة نحن قلنا بشكل علني وواضح أننا سنرد من لبنان وقلنا للعدو أن ينتظرنا وهذه نقطة قوة للمقاومة”، و”قلنا للعدو من اليوم الأول أن ينتظرنا وهذا تحدٍ كبير من المقاومة”، و”ما حصل منذ يوم الأحد الماضي حتى أمس كان عقابا للعدو ونحن أمام عملية متعددة الأشكال”.
مؤكدا أن “العدو أخلى الحدود عند الشريط الشائك ولم يعد هناك خط أزرق و لا حدود دولية والحدود تم اخلاؤها ولم يعد هناك أي جندي أو آليات والطريق الترابية كانت خالية”.
وكشف أن “العدو أخلى مواقع أمامية بالكامل أي هربوا وهذا أكثر من المتوقع وأنا قلت لهم “انضبوا” فهم هربوا و تم إخلاء ثكنات بكاملها ومنها فيها مقرات عسكرية على الحدود وفي العمق”، وتابع “حتى المستعمرات لم يكن يظهر فيها أي أحد وكان هناك حالة سكون والكل مضبوب في البيوت”.
وأفاد السيد نصرالله بأن العدو اتخذ إجراءات مشددة وكان هنالك استنفار وتفعيل كامل إمكانيات الدفاع الجوي، مشددا على أن “الإسرائيلي لم يترك أي قبة حديدية يمكن أن يوصلها إلى مستوطنات الشمال إلا وقام بذلك وكان لديه استنفار كامل”.
وأضاف: “إسرائيل التي تقول إنها الجيش الأول في المنطقة هذه الدولة المتعجرفة الطاغية التي كانت تخيف مئات الملايين خلال أيام كانت خائفة وقلقة ومضبوبة وهذا ذل وهوان”.
متابعا بقول: “في المقابل الجيش اللبناني لم يغادر كذلك رجال المقاومة تواجدوا حيث كان يجب أن يتواجدوا وكذلك الأهالي، والمقاومون كانوا في كامل الأماكن التي يجب أن يتواجدوا فيها”.
أضيف بتاريخ :2019/09/02