إقليمية

#السيد_نصر_الله: نحن لا نؤيد استقالة الحكومة اللبنانية

 

أعرب السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني عن عدم تأييده لاستقالة الحكومة اللبنانية، مؤكدا على أن رسالة المتظاهرين وصلت للمسؤولين.

وقال السيد نصر الله سماحته خلال  إحياء  مراسم أربعين الإمام الحسين عليه السلام في بعلبك: “عندما يحتاج مواجهة فرض ضرائب جديدة على الفقراء أن ننزل الى الشارع سننزل الى الشارع واذا نزلنا الى الشارع لا نستطيع أن نخرج قبل تحقيق الاهداف التي نزلنا لأجلها "، وأضاف: "إذا جاء وقت نزول حزب الله إلى الشارع ستجدوننا جميعا في الشارع ونغير كل المعادلات".

وأوضح الأمين العام لحزب الله أن معالجة الوضع الاقتصادي بالضرائب والرسوم سيؤدي إلى انفجار شعبي مع ان الحكومة لم تتخذ قرارا بضرائب جديدة وهذا كان موضع نقاش، داعيا في الوقت ذاته الى”التعاون بين مكونات الحكومة والتضامن وعدم الهروب من المسؤولية ومن يهرب من تحملها امام الوضع القائم يجب أن يحاكم خصوصا أولئك الذين أوصلوا البلد إلى هذا الوضع الصعب".
وقال السيد نصر الله: "من المهم أن تعكف هذه الحكومة وتناقش وتجد المخارج وتدرس بشكل مفصل الاقتراحات التي تحتاج لقرار وطني وحزم وإرادة”، وأضاف: "لتستمر هذه الحكومة لكن بروح جديدة ومنهجية جديدة وأخذ العبرة مما جرى على مستوى الانفجار الشعبي”، وتابع: "لا نؤيد استقالة الحكومة الحالية لانها اذا استقالت ليس معلوما ان تتشكل حكومة في سنة او سنتين، ليست المشكلة في الحكومة  بل في المنهجية، اذهبوا الى خطة ليضحي فيها الجميع الاغنياء والفقراء والزعماء والبنوك ".

وذكر الأمين العام لحزب الله أن رسالة اليوميين الماضيين مهمة جدا ويجب أن يستوعبها كل المسؤولين وهي أن الشعب اللبناني لم يعد يطيق فرض مزيد من الضرائب أو رسوم جديدة وأنه سينزل الى الشارع وتصبح كل القوى عاجزة عن الامساك بالشارع وهذا يجب أن يفهموه عند الذهاب للمعالجة، وأضاف: "إعلان وضع ضريبة على الواتساب جعل الناس تنزل للشارع وهذا مؤشر على درجة كبيرة من الأهمية".
وتوجه للمتظاهرين بالقول: "إن أهمية حركتكم انها كانت عفوية وصادقة لا يقف اي حزب واي تنظيم واي سفارة اجنبية خلفها، ونحن جميعا نحترم قراركم بالتظاهر ونقدر صرختكم المعبرة عن وجعكم رسالتكم وصلت الى المسؤولين جميعا ووصلت قوية"

وذكر السيد نصر الله أن اللبنانيين يستطيعون التصرف بمسؤولية منع حصول الانهيار الاقتصادي دون الذهاب لانفجار شعبي ولكن هذا يحتاج لتصميم وصدق واخلاص وتضحية، وبالوضع الحالي هناك خطران كبيران الخطر الأول هو الانهيار المالي والاقتصادي والخطر الثاني هو خطر الانفجار الشعبي.
وقال سماحته: "من السهل أن يقف اي أحد ويتنصل من المسؤوليات والقاء التبعات على الاخرين، الانسحاب من الحكومة او المسؤولية، الاستقالة او ركوب الموجة، بعض القيادات والقوى تتصرف هكذا، هذا الوضع نتيجة تراكم عشرات السنين وعلى الجميع تحمل المسؤولية حتى نحن مع تفاوت النسبة المئوية لكن كلنا يجب ان نتحمل ونقبل المسؤولية ومن المعيب ان يتنصل احد عن مسؤوليته عن الاوضاع السائدة وخصوصا من شاركوا في كل الحكومات السابقة”.

ودعا سماحته” لنتعاون لتجاوز هذه المرحلة الصعبة وما حصل خلال اليومين الماضيين يجب ان يضع لبنان امام مرحلة وعقلية جديدة”.

وتوجه “للقوى السياسية التي تريد الان في هذا التوقيت السيء والحساس ان تخوض معركة اسقاط العهد انتم تضيعون وقتكم ووقت البلد، و”العهد” لا تستطيعون اسقاطه، ونحن في حزب الله لن نتخلى عن شعبنا وبلدنا ولن نسمح لأحد ان يدفع به الى الهلاك، ونجدد التزامنا بكل القضايا المحقة في المنطقة وفي بلدنا وشعبنا ولن نترك المظلومين والمعذبين لأننا قوم لا نترك الحسين".

من جهة ثانية اعتبر سماحته أن “اهل بعلبك الذين رفضوا ان يتخلوا عن زينب (ع) وحاولوا استنقاذها هم نفسهم في هذا الزمن الذين حضروا في الجرود والسلسلة الشرقية وداخل سوريا وكل مكان يجب ان يكونوا فيه كي لا تسبى زينب مرتين”، وشدد على ان “اميركا والصهاينة واعداء الشعوب عندما يشاهدون هذه المسيرات المليونية يغتاظون ويهلعون”، مؤكدا ان “ايام الحسين هي ايام المسؤولية وتحملها بصدق وشجاعة وان تقول الكلام المناسب في الوقت المناسب”.

أضيف بتاريخ :2019/10/19

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد