#تل_أبيب: المُشاركة بمؤتمر #المنامة تُعَدُّ عامِلاً جديدًا لمتانة العلاقة مع دول #الخليج ضدّ #إيران

اعتبر الاحتلال الإسرائيلي مشاركتها في وفد مؤتمر البحرين يومي 20-21 أكتوبر عاملا جديدا لمتانة العلاقة مع دول الخليج ضد إيران ، وأنّ اللقاءات الإسرائيليّة مع دول الخليج باتت خبرًا عاديًا للغاية.
ونقل موقع (YNET)عن مصادر سياسية قولهم: ا"هذه المُشاركة تُعتبر مؤشرًا جديدًا على متانة العلاقة بين "إسرائيل" ودول الخليج ضد العدوّ المُشترك، وهو الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران". في حين أنّ هذا المؤتمر الدوليّ يُعَّد أحد مخرجات قمّة وارسو التي عُقِدت في شهر شباط (فبراير) الماضي، والتي شهدت بمبادرةٍ أمريكيّةٍ لتشكيل تحالفٍ دوليٍّ بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، وتأتي استمرارًا لقمّة البحرين الاقتصادية في حزيران (يونيو) الماضي، طبقًا للمصادر بتل أبيب.
وذكر الموقع العبري أنّ مؤتمر البحرين الأمنيّ يأتي ضمن محاولات الولايات المتحدة لتشكيل تحالفٍ دوليٍّ لحماية الملاحة البحريّة، وتأمين حركة ناقلات النفط في ظلّ التهديدات الأخيرة الصادرة من الحرس الثوريّ الإيرانيّ، والهجمات التي استهدفت جملةً من المعدات البحريّة في الأسابيع الماضية، ممّا جعل من هذه المهمة تتصدّر اهتمامات دول المنطقة والإقليم، ولذلك تُعتبر دانا بانبنيشتي مديرة قسم الأمن الإقليميّ في وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة هي الدبلوماسيّة الإسرائيليّة رفيعة المستوى التي تكتسب زيارتها أهمية استثنائية، كما أكّدت المصادر للموقع العبريّ.
وشهد شهر أبريل الماضي إلغاء زيارة وفد إسرائيليّ إلى البحرين برئاسة وزير الاقتصاد إيلي كوهين وبصحبته عددٍ من رجال الأعمال والمسؤولين الإسرائيليين البارزين، وفي ذلك الوقت تمّ تبرير إلغاء الزيارة بـ”القلق الأمنيّ على حياتهم، في أعقاب حملة المعارضة البحرينيّة ضدّ الزيارة”.
وذكر التقرير أنّ وزير الخارجيّة الإسرائيليّ يسرائيل كاتس كشف في شهر أغسطس الماضي أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أنّ إسرائيل تُشارِك في تحالفٍ أمريكيٍّ لتأمين حركة الملاحة البحريّة في الخليج، وقام الوزير بتقديم موجزًا لأعضاء اللجنة عن زيارته إلى إمارة أبو ظبي، ولقائه بوزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد.
وأكد التقرير وزير خارجية الاحتلال طلب من وزارته العمل مع كلّ الجهات في الإدارة الأمريكيّة للانخراط في كلّ المهام والمراحل اللازمة لتأمين الملاحة البحريّة، في أعقاب دعوة الاحتلال للمُشاركة في قمة البحرين، ما يجعل من كيان الاحتلال شريكًا في الحوارات التي تشهدها الولايات المتحدة والمنطقة، ويأخذ حيّزًا كبيرًا في هذه المهام، وبشكلٍ خاصٍّ في القضايا الاستخباريّة والأمنيّة، والمجالات الأخرى التي تتفوّق فيها إسرائيل على الدول الأخرى، كما أكّدت المصادر بتل أبيب للموقع العبريّ.
وفي ختام التقرير، نقل الموقع العبريّ عن المصادر بالكيان قولها إنّ مُشاركة الدولة العبريّة في قمّة البحرين تُعتبر تحقيقًا لمصلحةٍ إسرائيليّةٍ واضحةٍ في إطار إستراتيجيتها لاستيعاب ما تصفه بـ "التهديد الإيرانيّ"، وتقوية الاتصالات بين الاحتلال ودول الخليج، على حدّ تعبيرها.
يُشار إلى أنّ صحيفة (يسرائيل هايوم) العبريّة، المُقرّبة جدًا من رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، نقلت مؤخرًا عن مصادر سياسيّةٍ واقتصاديّةٍ في تل أبيب وصفتها بأنّها رفيعة المًستوى، نقلت عنها قولها إنّه في صيف العام الجاري 2019، ثمة تعاون أمنيّ وتجاريّ غير مسبوق يسود دولاً عربية مؤيّدةً لواشنطن مع الكيان، مُضيفةً أنّ العلاقات الإستراتيجيّة بين الكيان والولايات المتحدة ترتفع درجات، وجزمت المصادر: هذان الميلان يرتبطان الواحد بالآخر وينبعان من تصاعد التحدّيات المُشتركة لكلّ الأطراف.
أضيف بتاريخ :2019/10/22