وجه عادل عبد المهدي رئيس مجلس الوزراء العراقي دعوة لزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر للاتفاق مع زعيم منظمة بدر، عوضا عن طلب إجراء انتخابات مبكرة، متهما الأحزاب السياسية بعدم فهم ما يجري.

وقال رئيس الوزراء العراقي: في رسالة موجهة للصدر: "طالبتني بالذهاب إلى مجلس النواب والإعلان من تحت قبته لانتخابات مبكرة تحت إشراف الأمم المتحدة ومفوضية جديدة. وإنني اشكرك فمن حق أي قائد وأي مواطن أن يطالب رئيس الوزراء بما يراه مصلحة وطنية وقد يكون المقترح المقدم أحد المخارج للأزمة الراهنة".

وقال عبدالمهدي أن نتائج الانتخابات قد تكون حاسمة "بالتالي يمكن تشكيل حكومة أغلبية سياسية واضحة تتمتع بدعم برلماني واضح"، وأضاف: "إذا كان هدف الانتخابات تغيير الحكومة فهناك طريق أكثر اختصارا وهو أن يتفق سماحتكم مع الأخ العامري لتشكيل حكومة جديدة، وعندها يستطيع رئيس مجلس الوزراء تقديم استقالته واستلام الحكومة الجديدة مهامها خلال أيام إن لم نقل ساعات من تحقق هذا الاتفاق".

وشدد رئيس وزراء العراق على أن "الانتخابات المبكرة مجهول أمرها. فمتى سيتسنى أجراؤها؟ وهل سيتم الاتفاق على كامل شروطها؟ وهل ستأتي نتائجها حاسمة؟ وغيرها من أمور قد تتركنا أمام مجاهيل كبيرة"، مشيرا إلى أن "الأحزاب السياسية قد تخلفت عن فهم المعادلات الجديدة للبلاد فلم تقم بواجبها كما يجب، كما تخلفت عن ذلك الدولة، فنزل الشعب إلى الشوارع يعبر عن رأيه".

يذكر أن الصدر كان قد طالب عبد المهدي، بإعلان الانتخابات البرلمانية المبكرة بإشراف أممي وبمدد قانونية غير طويلة، من دون مشاركة الأحزاب الحالية "إلا من ارتضاه الشعب"، حسب تعبيره