#السيد_نصرالله: #أمريكا تعمق الأزمة في #لبنان والمقاومة في أوج قوتها

أكد السيد حسن نصر الله الأمين العام لـ "حزب الله" الإثنين 11 نوفمبر أن المقاومة الإسلامية في أوج قوتها وتشارك في صنع مستقبل لبنان والمنطقة، لافتا أن واشنطن تعمل على تعميق الأزمة الاقتصادية في البلاد.
جاء ذلك في كلمة للسيد حسن في مهرجان يوم الشهيد حيث وصف عملية الاستشهادي أحمد قصير بالعملية "الأهم على الاطلاق في تاريخ المواجهة مع العدو من حيث الحجم والنوعية والخسائر الهائلة التي لحقت بالعدو في ضربة واحدة".
وأشار إلى أن "الاعداء دائما يخطئون في فهم حركات المقاومة في أمتنا، لأن الأعداء يتصورون أن مجاهدينا هم فئة من المرتزقة هم يتصورون ان كل الناس على شاكلتهم”، واضاف “هم لا يعرفون حقيقة هذه الاجيال منذ ايام رسول الله وصدر الاسلام ممن يطلب القرب إلى الله، هذه الصفات تصنع انسانا مختلفا ولذلك كان هؤلاء الشهداء قتالهم وقتلهم في سبيل الله، وهو سبيل الدفاع عن حرية وعرض وارض الانسان وشرفه وامنه وامانه".
وذكر الأمين العام لـ "حزب الله" أن القوة والمنعة التي قدمها الشهداء والموقع المتقدم والعزيز بمواجهة العدو هي بفضل دمائهم، "هم حولونا من بلد يعتقد الاسرائيلي أن بإمكانه أن يجتاحه بفرقة موسيقية إلى بلد يعتبره العدو هو تهديد وجودي لكيانه الغاصب، وأضاف: "كانوا بحق الصوت الزينبي المرتفع بمواجهة كل الطواغيت".
وقال السيد نصر الله" “المقاومة اليوم في اوج قوتها وحضورها وفعاليتها واهميتها كجزء من محور المقاومة في المنطقة، هي تشارك في موقع متقدم في صنع مستقبل المنطقة ولبنان وفلسطين”، وتابع “المقاومة تفخر انها جزء من محور المقاومة الراسخ والمنتصر”.
ورأى أمين عام "حزب الله" بخصوص الشأن اللبناني أن المطالب المطروحة طرحت العديد من العناوين في مقدمها موضوع مكافحة الفساد ومحاسبة الفساد، لافتا أن “لا احد يستطيع ان يحمي فاسدا وهذا تطور كبير حصل في بلدنا ولذلك يجب ان نبني على هذه الايجابية، هناك دعوة لمكافحة الفساد وهذا الامر لا يرتبط بتشكيل الحكومة لان هذا الملف عند القضاء”.
وأعاد التذكير بأن الحزب أكد أنه في ملف مكافحة الساد لن يشهر بأحد وتم تقديم بعض الملفات إلى القضاءو تم ترك بعضها لمعرفة مصير الملفات التي قدمت، وأضاف "الحديث عن ثورة في البلد فالأمر مرهون بالقضاء ومجلس القضاء الاعلى واليوم هناك فرصة تاريخية للقضاء في هذا المجال”، ولفت الى ان “القضاء عليه رفع الحصانة عن اي مسؤول لديه اي حصانة”.
وقال السيد نصر الله: “أنا بصفتي أمين عام حزب الله اتوجه الى القضاء اذا كان هناك ملف له علاقة بأي مسؤول بحزب الله ابدأوا به وأنا أضمن له رفع الحصانة إذا كان له حصانة حتى قانون رفع الحصانة”، وأكد “الفاسد كالعميل لا طائفة له ولا دين له".
وتابع الأمين العام لـ "حزب الله": "هناك مسؤولية للولايات المتحدة الأمريكية للصعوبات الموجودة في لبنان والتي تمنع على لبنان أن يخرج من أزمته ويستعيد عافيته بل تعمل على تعميق هذه الازمة”، وأكد أنه “حتى في الملف الاقتصادي يجب أن تعرف من العدو والصديق وهذا من شروط النجاح في المواجهة الاقتصادية”،
وذكر السيد حسن نصر الله أن من الافاق الموجودة للبنان هي الشركات الصينية الحاضرة للقدوم والاستثمار في البلاد وتأمين فرص عمل، فيما الإدارة الأمريكية تمنعها من دخول السوق اللبناني، وأضاف: "أتمنى أن أكون على خطأ وان تقوم الحكمة الجديدة بفتح الباب امام الشركات الصينية للاستثمار في لبنان”، ولفت إلى أن “الادارة الاميركية منعت كيان العدو من متابعة العلاقات التجارية مع الصين".
ولفت إلى أن العلاقة التجارية للبنان مع الصين خط أحمر بالنسبة للإدارة الأمريكية متسائلا لماذا يجب الخضوع لأمريكا في مسألة يمكن أن تنفع البلاد، وأشار إلى أن الشركات الصينية والإيرانية جاهزة للعمل في لبنان كما ساهمت في إعمار سوريا ويمكن أيضا استدراج الشركات الروسية إلا أن “السياسيات الأمريكية تمنع كل هذه الفرص للاستثمار في لبنان".
وسأل الأمين العام لـ "حزب الله": “لماذا لا يشارك لبنان في اعادة اعمار سوريا”، ولفت إلى أن “هناك جهات ودول عربية تعمل لإعادة الإعمار في سوريا بينما الأمريكي يمنعهم من العمل هناك وتم تهديدهم بفرض عقوبات أمريكية عليهم"، وأضاف: “فتح الابواب لمشاركة لبنان بإعادة الإعمار في سوريا سينهض باقتصادنا لعشرات السنوات المقبلة”.
وقال السيد نصر الله: “التهديد الأمني الأمريكي للبنان يمنع الاستثمارات الأجنبية... لبنان أكثر أمنا من واشنطن ومن أي ولاية أمريكية اخرى”، وأضاف: “العقوبات الأمريكية هي سيف ذو حدين لأنها تركت أثرا على الاقتصاد والمصارف في لبنان، نحن فقط قدمنا العتب لبعض مدراء المصارف بينما الأمريكان يرهبون المصارف ويتشددون في تحويل الاموال من وإلى لبنان، لذلك من الذي سيأتي للاستثمار في لبنان، ونحن قلنا لهم أن أموالنا ليست في لبنان والعقوبات على القطاع المصرفي لإحداث فتنة في لبنان ولا يضر المقاومة بل يعطل عجلة الاقتصاد في البلد، وايضا الضغط على المغتربين اللبنانيين وتحويل العملات منهم الى لبنان”.
وأشار السيد نصر الله الى ان “الاستمرار في سياسة الاقتراض ستزيد الازمة، بل يجب العمل لتنشيط القطاعين الزراعي والصناعي وفتح اسواق جديدة امام لبنان كالسوق العراقي”، وتابع “السوق العراقي قادر على استيعاب الانتاج الزراعي والصناعي اللبناني لعشرات المرات وهذا يفتح الآفاق للاستثمار ولفرص العمل الجديدة”، ولفت الى ان “احد اسباب الغضب على رئيس الحكومة العراقية هو اصراره على فتح معبر البوكمال وسيحيي الاقتصاد والزراعة والصناعة في سوريا وايضا قادر ان يحيي الاقتصاد في لبنان بدون ان يمن عليه احد ولكن يجب تشكيل وفد لبنان الى سوريا للحصول على تسهيلات وتخفيض الضرائب وفتح شريان الحياة ونهر من الخيرات بين لبنان والعراق”، وشدد على ان “انقاذ البلد لا يكون بمزيد من القروض بل بتجريك عجلة الانتاج وفتح ابواب الاسواق ولكن القرار الاميركي يمنع ذلك ولذلك لو فعلا كانت حكومة حزب الله كنا من الساعة الاولى لنيل الثقى اتخذنا القرار بالذهاب الى سوريا”.
واكد السيد نصر الله “عندما نقول اننا نريد حكومة سيادية هو ان تتخذ القرارات بعيدا عن الضغوط الاميركية وتقول له اننا نتخذ القرارت التي تصب في مصلحة لبنان”، وتابع “في ملف النفط من يضع الفيتوات وانا اقول هناك العديد من الافكار للخروج من الازمة واقول ان الاميركي مسؤول عن التعطيل والاعاقة ولذلك اللبنانيين مدعوين للوعي وتحمل المسؤولية”، ولفت الى ان “كلام بومبيو حول المساعدة للشعب اللبناني للتخلص من الفساد الذي جاءت به ايران الى لبنان، غريب هذه الوقاحة الاميركية لان الفاسدين في لبنان أغلبهم من حلفائكم”، وتابع “بومبيو لا يرى في لبنان إلا النفوذ الايراني، هل النفوذ الايراني في القطاع المصرفي؟ ام في الجيش اللبناني؟ في قوى الامن الداخلي؟ في النفط والتلزيمات؟ نعم بحسب عقله هو النفوذ الايراني يعني المقاومة”، واوضح “كل ما يريده الاميركي ان يتخلص لبنان من مقاومته”.
ورأى السيد نصر الله ان “الشعب اللبناني معني بالحفاظ على وحدته وان لا يأخذه احد الى الحرب الاهلية ويفكر بازمته وهذا يحصل بالحوار والتلاقي والتعاون”، واعتبر ان “جمهور المقاومة في هذه المرحلة بالتحديد معني بالفهم والوعي والبصير".
أضيف بتاريخ :2019/11/11