إقليمية

الجنرال سليماني برتبة شهيد...#أمريكا تنتصر لربيبتها ولوليدها!

 

انتقمت الولايات المتحدة لربيبتها "إسرائيل" ولوليدها "داعش" فجر اليوم الجمعة باغتيالها ثلة أخذت على عاتقها مقاومة الوحشية والظلامية التي جسدتها التنظيمات الإرهابية..

الجنرال الشهيد قاسم سليماني، الذي لا يحتاج إلى سرد نبذه عن حياته ومسيرته الجهادية يعرفه العدو قبل الصديق، فهو القائد الذي لم يعرف الجلوس خلف طاولة مكتب، متنقلا بين الساحات وخطوط المواجهة، فأوجع الولايات المتحدة و "إسرائيل" وداعش والتنظيمات الإرهابية، ومع كل انتصار تجد بصمته حاضرة وشاهدة..

الجنرال الشهيد قاسم سليماني مواليد 1957، قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني.
في العشرينات من عمره، أسس لواء "41 ثأر الله" عام 1980 خلال الحرب العراقية الإيرانية، ثم تولى في تسعينات القرن الماضي قيادة الحرس الثوري في محافظة كرمان الحدودية مع أفغانستان، قبل أن يعيّن قائداً لفيلق القدس في 1998 خلفاً لأحمد وحيدي.

القائد الذي لم يعرف الجلوس خلف طاولة مكتب، دأب على العمل العسكري الميداني، متنقلاً من جبهة إلى أخرى طوال 40 عاماً، تارة تراه في صلاح الدين العراقية خلال استعادة تكريت من داعش، وتارة تراه في البوكمال آخر معاقل داعش في سوريا، ومرة يكشف أنه كان برفقة السيد حسن نصر الله والشهيد عماد مغنية في الضاحية الجنوبية خلال حرب تموز، وأخرى يجتمع بالقيادات الفلسطينية في لبنان، حيثما مر سليماني، رسّخ الانتصار... وخلال حرب الثلاثة وثلاثين يوما في لبنان، كان سليماني هدفاً دائماً بالنسبة للإسرائيليين، وكان سليماني يؤكّد أن القتال في الجبهتين السورية والعراقية هو من أجل القضية الفلسطينية. 

بسبب دعم الشيخ عيسى قاسم للثورة البحرينية لقد أسقطت السلطات جنسيته، وما أن أصدرت المنامة قرارها حتى أصدر اللواء قاسم سليماني بيانه وكان رده حاضرا..

انجازاته الكبيرة، خاصة خلال الأعوام الـ 10 الأخيرة، حوّلت الجنرال نادر التصريحات، إلى مادة رئيسية لنشرات الأخبار والمقالات والأفلام الوثائقية، حتى استحق أن يقلده 

ومنحه قائد الثورة الإيرانية، الإمام السيد علي خامنئي وسام "ذو الفقار"، وكانت المرة الأولى التي يُمنح بها هذا الوسام منذ قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ومع تزايد قوته العسكرية من ناحية، وشعبيته الكبيرة لدى الشعب الإيراني والشعوب المقاومة للنفوذ الأمريكي، خاصة بعد دوره الرئيسي في القضاء على تنظيم داعش في العراق وسوريا، وإسقاط الخطط الأمريكية التي كانت معدة للبلدين، وضعته الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب في نيسان/ أبريل 2019.

كما فعلت "إسرائيل" حيث اعتبرته الشخصية الأخطر، ووضعته على رأس قائمتها هي الأخرى..وفعلاً تم إحباط مخطط عربي-عبري لاغتيال سليماني في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

سليماني .. وأمنيته تتحقق ..

لم تحد بوصلته عن القدس يوماً، ولطالما أعلن في تحدٍ لواشنطن وحلفائها، ليس بالتصريحات والشعارات الرنانة فحسب وإنما بالأفعال وأكد أن نزع سلاح المقاومة وهم لن يتحقق، وفي كل فرصة ومناسبة لا تغييب عنه معشوقته التي يتغنى بها أن يختاره الله شهيدا وشاهدا على إثر الأمة المقاومة وتاريخها وحاضرها المجيد.. 

وهناك مقطعاً مصوراً وموثقاً من فيلم لسليماني في رثاء بعض رفاقه الذين استشهدوا في عمليات كربلاء الخامسة (ديسمبر /كانون الأول) 1986م، فعندما يصف سليماني رفاقه الشهداء تدمع عيناه عدة مرات ويستمر بأقواله بصوت متقطع، ويقول: اُشهد الله على أنّ هجرانهم أحرق قلبي... وكأن وصوت أحرار العالم اليوم تردد " اُشهد الله على أنّ هجرانكم أحرق قلوبنا"..

أضيف بتاريخ :2020/01/03

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد