إقليمية

#السيد_حسن_نصر_الله: العقوبات تقوينا وستضعف حلفاء #أمريكا

 

أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله بأن السياسات الأمريكية تدفع بلبنان لأن يكون جزءا من محور المقاومة وأنها ستؤدي لهزيمة أمريكا وحلفائها في المنطقة.

وقال الأمين العام لحزب الله في كلمته التي بثتها قناة المنار مساء الثلاثاء 7 يوليو: “الوضع الاقتصادي لا يتهدد منطقة واحدة بل يعني الجميع، المقاربة يجب ان تكون وطنية وهذا الامر لا يمكن تفكيكه أو تبسيطه بل نحن بحاجة إلى جهد وطني متواصل.” وأضاف: “الوضع الاقتصادي هو الهم اليومي الذي يعيشه المواطنون، لا بد من تصويب الامور فالوضع الحالي وما يعيشه اللبنانيون يحتاج إلى عقول الجميع وجهود الجميع.”
وذكر السيد نصر الله بأن موضوع التوجه شرقاً كان واضحا بأن التوجه شرقا لا يعني ان يدير لبنان ظهره للغرب وكان واضحا عندما قال  أنه يجب ان يكون البلد منفتحين على العالم باستثناء الاحتلال الإسرائيلي، وقال: “لسنا عقبة ان تأتي أميركا لتساعد لبنان والحديث عن التوجه شرقا لا يعني الانقطاع عن بقية العالم. أي دولة في هذا العالم باستثناء اسرائيل لديها استعداد أن يأتي إلى لبنان ويستثمر في لبنان أو يعمل في لبنان أمر نرحب به ومنفتحون عليه”.


وأشار إلى أن “البعض حاول أن يأخذ الموضوع إلى مكان آخر البعض قال انه بالنسبة لنا الغرب هو أكسجين ونحن لم نطلب منكم التخلي عن هذا الأكسجين لكن إذا هم قطعوا عنا هذا الأكسجين ماذا نفعل؟”، وأضاف: ” إذا قلنا أن الصين تأتي إلى لبنان بهدف الاستثمار لا يعني أننا نريد تحويل نظام لبنان إلى شيوعي”، وتابع “قبول الجانب الإيراني ببيع لبنان مشتقات نفطية بالليرة اللبنانية تضحية كبيرة لأن إيران بحاجة للعملات الصعبة”.

واوضح السيد نصرالله أنه “لم نقل بضرورة تطبيق نموذج ايران في لبنان بل نطلب من الايرانيين مساعدتنا في توفير الوقود”، وقال إن “إيران لديها شبه اكتفاء ذاتي بالمواد الزراعية وصناعاتها متقدمة ومتطورة والنموذج الإيراني أرسل قمرا صناعيا إلى السماء”، وتابع “اطمئنوا فإن لبنان لا يملك عناصر النموذج الإيراني الذي جعل إيران تصمد وتعيش في ظل العقوبات الشاملة”، مؤكداً أن “النموذج الاقتصادي الايراني جعل ايران تصمد وتعيش 40 سنة في وجه الحروب. النموذج الايراني لديه الاكتفاء الذاتي بالبنزين والمازوت والفيول والكهرباء ويبيع ويصنع الدواء فوق 90% من حاجاته ويوزع لدول الجوار”.

وشدد أمين عام حزب الله  على أن “ما يعيشه لبنان اليوم من تهديد بالجوع والانهيار هو أخطر تهديد يمكن أن تواجهه أي دولة”، وأشار إلى أنه “على كل اللبنانيين أن يكونوا فعالين ونشطين للوصول إلى النتيجة المطلوبة”، داعياً إلى “فتح كل المسارات الممكنة التي توصل إلى الهدف في كيفية منع الانهيار والسقوط والجوع”، وخاطب الشعب اللبناني قائلاً “قادرون على تحويل التهديد إلى فرصة”.
وقال السيد نصرالله: "عندما نتكلم عن بعض الخيارات العنوان العريض هو تحريك عجلة الاقتصاد، قيل لنا ان الشركات الصينية حاضرة للاستثمار بلبنان ومن الطبيعي ان يبادر لبنان ويتكلم مع الصيني ليرى امكانياته وشروطه، مشيرا الى ان الدولة هي من واجباتها التكلم مع الصين وليس حزب الله".

واعتبر سماحته أن العراق فرصة عظيمة جدا للبنان، فالعراق بلد صديق وبلد محب ومفتوح، العلاقة بين العراق ولبنان كبلدين وشعبين ممنازة، فهي بلد كبير جدا على المستوى الاقتصادي، هناك عدة أبواب ممكن أن تفتح.


وذكر أن المصرف المركزي عليه ان يدفع مليارات الدولارات لتغطية حاجة لبنان من المشتقات النفطية، وعند الحديث مع إيران أن تبيع النفط بالليرة اللبنانية، فكم ستوفر على البنك المركزي؟، وقال: “التعامل مع ايران بشأن النفط له بركات كبيرة جدا على موجودات المصرف المركزي والبنوك والمودعين والصناعة والتجارة، وهو ما نسير عليه في النقاشات”. 

وأوضح أمين عام حزب الله أن “السياسات التي كانت متبعة في لبنان على مدى عقود من الزمن أدت إلى انهيار القطاعين الزراعي والصناعي”، داعياً إلى “تحويل التهديد الى فرصة عبر تحويل لبنان إلى بلد منتج بعد أن ظل لسنوات طويلة بلداً مستهلكاً”، لافتا أن “من شروط الحياة الكريمة لأي شعب أن يكون منتجا زراعيًا وصناعيًا وهذا من البديهيات”، ودعا الشعب اللبناني إلى “التوجه نحو الزراعة وكل العوامل الطبيعية مساعدة على النهوض بهذا القطاع بدعم حكومي”.

ودعا السيد نصرالله اللبنانيين إلى خوض “معركة إحياء قطاعي الزراعة والصناعة لمواجهة الجوع والبقاء على قيد الحياة بكرامة”، وأعلن ان “حزب الله اتخذ قرارا بخوض معركة التقدم زراعيًا وصناعيًا في مواجهة الانهيار والجوع”، وقال “حيث يجب أن نكون سنكون وحيث كنا أنجزنا وانتصرنا وحققنا وكنا الأعلى”، وأضاف “عندما نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع سنصبح شعباً ذا سيادة”، وأعلن “فليكن تاريخ 7-7-2020 تاريخ إعلان الجهاد والمقاومة والنهضة على الصعيدين الزراعي والصناعي”.

وبخصوص التدخلات الأمريكية في لبنان، تساءل السيد نصرالله “ما علاقة السفيرة الأميركية في لبنان بالتعيينات المالية وصولاً إلى تهديدها المسؤولين الذين التقتهم”، وقال “السفيرة الأمريكية في لبنان تتدخل في التعيينات الرسمية في المناصب المرتبطة بالبنك المركزي وهذا عمل استعماري”، وشدد على أن “الحكومة اللبنانية يحدد مصيرها الشعب اللبناني وليس السفيرة أو الخارجية الأمريكية".

ولفت أمين عام حزب الله إلى أن “الدولة اللبنانية صامتة في وقت تهاجم السفيرة الأميركية حزباً لبنانياً وتتهمه بأبشع الأوصاف عبر الاعلام”، واضعاً تصرفات السفيرة الأميركية برسم الشعب اللبناني والقوى السياسية بما فيها تلك التي تقول إنها سيادية”، وأوضح أن أخطر ما تفعله السفيرة الأمريكية في لبنان هو التحريض بين اللبنانيين والدفع نحو الحرب الأهلية”.
ودعا السيد نصرالله السفيرة الأمريكية في بيروت إلى ان “لا تنظّر علينا بالسيادة وحقوق الانسان لأنها تمثل دولة قتلت الملايين”، مشيرا إلى أن “الإدارة الأمريكية هي اكثر الادارات ظلما وجورا في العالم وكل الاعتداءات الصهيونية على لبنان حدثت بدعم أمريكي”.

وشدد سماحته على أن “الأمريكيين يستغلون تراكم السياسات الاقتصادية الفاشلة لتأليب الشعب اللبناني على حزب الله”، وأكد أن “الخيار الأمريكي بحصار حزب الله لن يؤدي إلى نتيجة ونحن لن نستسلم”. وقال السيد نصرالله للإدارة الأمريكية: سياستكم بخنق لبنان ستقوي حزب الله وتضعف حلفاءكم ونفوذكم، وأنه “بسياساتكم المتبعة في لبنان لن تجد الناس أمامها ملاذا إلا المقاومة وحلفاءها المحليين والإقليميين”، و”سياستكم ستقوي حلفاء حزب الله وتدفع لبنان إلى أن يكون ضمن هذا المحور”.

واختتم السيد نصر الله كبمته بالقول بأن “انشغالنا بوضعنا الاقتصادي يجب ألا ينسينا الوقوف إلى جانب الفلسطينيين في مواجهة خطة الضم”، وأضاف: “نحن إلى جانب إخواننا الفلسطينيين دولة وشعبًا ونحن حاضرون لفعل أي شيء في مواجهة مؤامرة الضم".

أضيف بتاريخ :2020/07/08

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد