جرت في طهران، السبت "3 أكتوبر 2015 م"، مراسم استقبال رسمي لوصول جثامين 104 شهيدا من حجاج بيت الله الحرام ممن سقطوا في كارثة منى في السعودية، من ضمن 464 ضحية من الحجاج الإيرانيين.

وقالت وكالة "فارس" للأنباء إن المراسم التي أقيمت في مطار "مهرآباد" الدولي غرب طهران حضرها كل من الرئيس حسن روحاني ورئيس السلطة القضائية صادق آملي لاريجاني ورئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني وجمع من كبار المسؤولين إضافة وذوي الضحايا وحشود شعبية.

وقال روحاني، في كلمته خلال المراسم، إن "اللغة التي تستخدمها الحكومة الإيرانية إزاء هذه الكارثة هي لغة الأخوة والأدب والدبلوماسية لكن إذا لزم الامر سنستخدم لغة القوة"، مشددا على ضرورة "كشف الحقيقة في هذا الحادث الأليم وتشكيل لجنة تقصي الحقائق"، ميديا شكره للإمام السيد علي الخامنائي على "حكمته وموقفه المقتدر في هذا الشأن".

وستقام مراسم تأبين ضحايا كارثة منى الأحد "4 أكتوبر 2015 م" في حسينية الإمام الخميني في طهران بحضور الإمام الخامنئي والرئيس روحاني وأعضاء مجلس الوزراء وكبار المسؤولين وذوي الضحايا. وسينطلق موكب التشييع في العاشرة من صباح الأحد الغد في جامعة طهران ومراكز المحافظات الأخرى في وقت متزامن.

يذكر أن الحصيلة غير النهائية التي أعلنتها إيران لضحايا كارثة منى تجاوزت العدد الإجمالي الذي أعلنته السعودية، ما يجعل الرقم يرتفع إلى 998 قتيلاً و600 جريحاً وسط تكتم الرياض وغموض حول مصير المفقودين الذي ما زال مجهولا برغم مرور أكثر من أسبوع على الكارثة.