"نيويورك تايمز": إسرائيل تعتزم بناء مستوطنات في الجولان
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" السبت "3 أكتوبر 2015 م" إن أعمال التشييد والبناء "تجري حاليا بهدوء" في أول مستوطنة يهودية يقيمها الاحتلال الإسرائيلي في مرتفعات الجولان، منذ احتلاله في العام 1967.
وأشارت الصحيفة إلى أن "هناك قطعة أرض من المقرر أن تصبح مستوطنة جديدة بحلول العام 2016، حيث حصل الأمين العام للمستوطنات دورون بوغدانوفسكي على الموافقة على خطة استيطان نحو مائة عائلة جديدة هناك على مدى السنوات العشر المقبلة".
وبحسب الصحيفة، فإن "هذا النمو في عدد الوحدات الاستيطانية يعتبر متواضعا بالمقارنة بخطة التطوير الطموحة التي تسعى إلى نقل مائة ألف شخص جددا إلى الجولان في غضون خمس سنوات، وهي الخطة التي دعا إليها نفتالي بنيت، واحد من قادة ومفكري إسرائيل الكثيرين الذين يسعون إلى انتهاز فرصة الفوضى السائدة في سوريا لتعزيز قبضة إسرائيل على الجولان".
وأضافت الصحيفة "يرى هؤلاء إنه مع "تفكك" سوريا بعد سنوات من الحرب الأهلية، لا يمكن تصور استعادة أي شكل من أشكال الدولة المستقرة. كما يعتقدون أن الاعتراف الدولي أو على الأقل الأميركي بضم إسرائيل مرتفعات الجولان العام 1981 سيخفف من حدة قلق إسرائيل في أعقاب التوصل للاتفاق النووي الإيراني".
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن "البعض يرى أن الاعتراف الدولي يعتبر خطوة هامة لتمييز وضع الجولان عن ذلك الخاص بالضفة الغربية وقطاع غزة". ونقلت "نيويورك تايمز" عن بنيت قوله "إننا نعيش حاليا في وضع استراتيجي جديد والوضع الاستراتيجي الجديد يتطلب إجراءات استراتيجية جديدة".
وإذ اعتبر أن "إسرائيل لديها حاليا فرصة نادرة وحيوية"، أشار بنيت إلى أنه "في ضوء العاصفة التي تشهدها المنطقة والتي يمكن أن تستمر ما بين 55 عاما، تحتاج إسرائيل إلى بعض الثوابت أهمها أن تصبح الجولان إسرائيلية".
وكان بنيت قد تعهد بتقديم خطة خلال خريف العام 2015 تدعو إلى
"توفير فرص عمل ووحدات سكنية ومدارس ووسائل مواصلات في الجولان" بقيمة مئات الملايين من الشيكل الإسرائيلي.
أضيف بتاريخ :2015/10/03