جدل كبير داخل الكيان الاسرائيلي بسبب صور نشرتها صحيفة "هارتس" العبرية

أن ترى صور اطفال فلسطينيين استشهدوا جراء غارات إسرائيلية على الصفحة الأولى لصحيفة "هارتس" العبرية، فهناك الكثير من الكلام الجديد ليقال.
لم يعد من الممكن للإعلام التغاضي عن حجم جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين حتى وإن كان إعلاماً إسرائيلياً.
لذلك كانت صور تسعة وستين طفلا فلسطينيا استشهدوا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة على الصفحة الأولى لصحيفة "هارتس" العبرية، وعنونت الصفحة بعبارة "هذا ثمن الحرب".
خطوة "هارتس" أثارت غضبا واسعا داخل كيان الاحتلال بطبيعة الحال حيث وصفت بصحيفة حماس وبرزت دعوات لمقاطعتها.
لكنها أثارت أيضا تساؤلات حول تغير وإن كان بطيء داخل الكيان الاسرائيلي، لاسيما وأن جرائم الاحتلال وصلت إلى كل العالم وأثارت رفضا واسعا شعبيا ورسميا وفي أوساط المشاهير الذين أعربوا عن تضامنهم مع الفلسطينيين.
والخطوة الجريئة للصحيفة العبرية كما وصفت، تعكس استياء داخليا من مواصلة حكومة الاحتلال ممارساتها التي لم يعد بامكان أحد تغطيتها، حتى في الولايات المتحدة التي تعتبر الراعي الأول والأكبر للاحتلال.
وهو ما برز في خطوة مماثلة كانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية سبقت فيها "هارتس". حيث نشرت تقريرا مفصلا تحت عنوان "كانوا مجرد أطفال"، يحتوي على صور الشهداء الأطفال في قطاع غزة وتفاصيل حول اسمائهم وكيف استشهدوا.
أضيف بتاريخ :2021/05/29