إقليمية

حملات إغلاق موسعة.. مأساة ريان تفتح ملف الآبار المهجورة بالسعودية ودول عربية

 

فتحت مأساة الطفل المغربي "ريان"، الذي توفي بعد سقوطه في بئر عميقة ومحاصرته داخلها لأيام، ملف الآبار المهجورة في دول عربية، حيث شرعت السلطات في السعودية والأردن والجزائر وفلسطين، والمغرب التي شهدت المأساة، في حملات لإغلاق هذه الآبار المنتشرة، والتي تمثل فوهاتها فتحات للموت.

البداية من السعودية، حيث أعلنت وزارة البيئة في المملكة، الأحد، ردم وتحصين 2450 بئرا مهجورة، في ظل حملة دشنها مغردون سعوديون بعد حادثة "ريان".

وقالت الوزارة إنها تواصل العمل على ردم بقية الآبار المكشوفة، داعية إلى الإبلاغ عنها، وخصصت الوزارة رقما هاتفيا ورابطا لذلك.

وجاء في تغريدة لحساب الوزارة على "تويتر": "ضمانا لسلامة الجميع والحد من تلوث المياه الجوفية، تمكنت الوزارة من ردم وتحصين 2450 بئرا مهجورة في المرحلة الأولى، وتواصل العمل على ردم بقية الآبار المكشوفة".

ونشرت عدة حسابات على موقع "تويتر"، رابط إبلاغ وزارة البيئة والمياه والزراعة بالآبار المشكوفة؛ في محاولة لمنع الحوادث المشابهة التي تعرض لها الطفل "ريان".

ونشر بعض المغردين مقاطع مصورة لآبار مغطاة بالعشب، وقد لا ينتبه لها العابرون من فوقها.

وفي الأردن، قالت وسائل إعلام إن الحكام الإداريون في جميع المحافظات شكلوا لجانا ميدانية لتفقد الآبار المهجورة وحصر أعدادها.

وقال محافظ العاصمة "ياسر العدوان" إن اللجان باشرت عملها، الإثنين، وستقوم بحصر الآبار المهجورة للتعامل معها؛ إما بردمها أو بمعالجة أوضاعها، مبينا أنه تم تشكيل اللجان لحماية الأفراد والأطفال من السقوط في الآبار، حسبما نقل  عنه موقع "هلا أخبار" المحلي.

وفي إربد، شمالي الأردن، شكل المحافظ "رضوان العتوم" لجانا في كافة الوحدات الإدارية التابعة للمحافظة برئاسة الحكام الإداريين وعضوية مندوبين عن (الأمن العام، الدفاع المدني، البلديات، الزراعة، شركة مياه اليرموك) للوقوف على الآبار القديمة المهجورة ضمن اختصاصاتهم وحصرها.

وأضاف أن معظم الآبار تنتشر في مواقع غير مسكونة وبعيدة عن السكان ومنها ما هو مكشوف، بالشكل الذي أصبح معه لا بد من إيجاد حلول جذرية لمثل هذه المشكلة، وحث المواطنين على الإبلاغ عن أي بئر مهجور تتم مشاهدته.

أضيف بتاريخ :2022/02/07

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد