مبادرة أممية جديدة لحل الأزمة اليمنية
كشف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن مبادرة أممية جديدة تتمثل في "عملية متعددة المسارات" للتوسط بين الأطراف المتحاربة وتشمل معالجة قضايا سياسية وأمنية واقتصادية.
وأكد في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي أنه يعمل الآن على تطوير إطار عمل سيحدد خطته للمضي قدماً نحو تسوية سياسية شاملة، وأوضح أنه كجزء من هذا الجهد سيبدأ الأسبوع المقبل سلسلة من المشاورات الثنائية المنظمة التي تهدف لتنظيم "إطار العمل" وإدخال تحسينات عليه.
وأضاف: "سأتواصل مع عدة أطراف يمنية، ومن ضمن ذلك الأطراف المتحاربة، والأحزاب السياسية، وممثلو المجتمع المدني، وخبراء بالمجالات السياسية والأمنية والاقتصادية"، مشيراً إلى أن هذه المشاورات من شأنها أن تحدد "أولويات اليمنيين على المدى القريب والبعيد، إضافة إلى تطلعاتهم ورؤيتهم الأوسع من أجل إنهاء الصراع".
وتزامناً مع هذه المبادرة أكد غروندبرغ أهمية "خفض التصعيد" بشكل فوري لإنجاحها وقال: "لقد ظل اليمنيون لفترة طويلة بدون عملية سياسية وبدون أمل في أن ينتهي هذا الصراع. ومن خلال الشروع في عملية منظمة تحاول معالجة المشاكل الرئيسية يمكن استعادة الأمل في إنهاء المعارك العسكرية، وحل الأزمات السياسية والاقتصادية المدمرة".
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ تسلم الدبلوماسي السويدي مهام منصبه رسمياً كرابع مبعوث للأمم المتحدة إلى اليمن، لم يحقق أي تقدم في إطار إنهاء حرب اليمن، ويشهد اليمن حرباً منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألفاً، وبات 80% من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
أضيف بتاريخ :2022/02/16