"لقاء المعارضة" يدين مجزرة النظام السعودي بحق شباب الأحساء والقطيف
أدان "لقاء" المعارضة في الجزيرة العربية اليوم السبت إعدام السلطات السعودية لـ 41 شخص من شباب الحراك المطلبي في الأحساء والقطيف.
وجاء في بيان لقاء المعارضة في الجزيرة العربية مايلي:
قال تعالى في محكم كتابه الكريم: (ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذابًا عظيمًا)
صدق الله العلي العظيم
أقدم النظام السعودي على ارتكاب مجزرة بحقّ عشرات المعتقلين من بينهم 41 معتقلًا من شباب الحراك السلميّ في الأحساء والقطيف، على خلفية اتهامات فيما أسماه زورًا "قضايا إرهاب".
لم يكف النظام السعودي عن مصادمة الضمير الإنسانيّ المحليّ والعالميّ باقترافه المزيد من الجرائم ضدّ الأبرياء واستغلال عنوان "الحرب على الإرهاب" والأوضاع الدوليّة الحاليّة حيث ينشغل العالم بما يجري في أوكرانيا وأجواء التوتر السائدة بين روسيا والغرب، لتنفيذ "مجزرة" مروعة ضدّ مجموعة من الشباب الذين مارسوا حقّهم المشروع في التعبير عن الرأي والمطالبة بحقوق مشروعة وعادلة في العيش الكريم والمساواة والحرية.
إنّ وقاحة النظام السعوديّ على انتهاك حرمة شهر شعبان وهو شهر نبي الرحمة محمد بن عبد الله، ثبّت صورة النظام القاتل والوحشي للعالم. وإن سلسلة الأكاذيب التي روّج لها محمد بن سلمان في محاولة لإعادة تسويق نفسه للرأي العام الخارجيّ بأنه رجل الاعتدال والتسامح فشلت اليوم بجريمته وأنه ليس أكثر من مجرد قاتل ساديّ يتلذذ بقتل الأبرياء ويسعد بآلام ذويهم.
إننا من موقع المسؤولية نؤكد أن دماء هؤلاء الأبرياء هي في رقابنا ورقاب كل الذين تعنيهم الكرامة والعدالة والحقوق المشروعة، وأنّ معاونة النظام على ظلمه عبر الترويج لأكاذيبه حول اعترافه بالتنوع المذهبيّ والتسامح الدينيّ والاعتدال هي جزء من التضليل الذي ينطوي على تحريض غير مباشر للنظام على مواصلة جرائمه ضد أبناء شعبنا.
ويضاف إلى القتل الجسدي جريمة أخرى وهي القتل المعنويّ الذي ارتكبه النظام بجمع شباب الحراك السلميّ في قائمة واحدة مع متهمين في قضايا إرهاب من تنظيمي القاعدة وداعش لإيهام الرأي العام المحلي والخارجي بأن عقوبة الاعدام تستند إلى قضايا إرهاب والحال أنّ هذا الشكل من التضليل لا يؤكد سوى حقيقة الطبيعة الإجرامية للنظام السعودي.
تُقدّم "المجزرة" التي ارتكبها النظام السعودي الدليل العملي على أن كل مزاعمه حول الاصلاح والتغيير والانفتاح هي بمنزلة الدعاية الفارغة التي عفى عليها الزمن ولا تنطلي على ذوي الألباب. فقد أدبر الزمن الذي يستطيع فيه النظام السعودي التلاعب بالعقول وقلب الزيف إلى حقيقة، بشرط ألا يجد أعوانًا له من أبناء هذا الشعب ليروجوا زوره بين الناس ويبيعوا أوهامه على أنها وعود ورديّة وفردوس الله على الأرض.
إننا في الوقت الذي نتقدّم إلى عوائل الشهداء الأبرار بخالص تعازينا وندعو الله سبحانه وتعالى أن يجبر مصابهم وأن يحتسبوا ذلك لوجه الله، وأن ينزل على شهدائنا رحمته ولطفه ورضوانه، نعاهدهم بأن هذه الجريمة سوف تكون دافعًا للمزيد من النضال ضد الاستبداد السعوديّ وأن تكون شهادة هؤلاء الثلة من الأبرياء نصب اهتمامنا لإيصالها إلى كل العالم حتى يتعرفوا على طبيعة قادة الإجرام الذين يديرون شؤون البلاد في الجزيرة العربيّة.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم السبت عن تنفيذ حكم الإعدام بحق 81 رجلاً منهم 7 يمنيين وسوري بعد توجيهها لهم تهما متعلقة بـ"الإرهاب"، معتبرة إياهم "ممن اعتنقوا الفكر الضال والمعتقدات المنحرفة الأخرى"، على حد تعبير السلطات السعودية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقاء المعارضة في الجزيرة العربية
٩ شعبان ١٤٤٣ هـ
١٣ مارس ٢٠٢٢م
أضيف بتاريخ :2022/03/12