إقليمية

قضية زين الكويتية في لندن تهمش أميرا مقربا من العاهل السعودي في #الرياض

 

سلط موقع "إنتلجنس أونلاين" الفرنسي المعني بالشؤون الاستخباراتية الضوء على تداعيات رفض المحكمة البريطانية العليا، في 31 مارس/ آذار، الاستئناف الذي قدمه أمير منطقة الباحة "حسام بن سعود بن عبد العزيز آل سعود"، على الحكم الصادر ضده في القضية المرفوعة بواسطة شركة "زين" الكويتية.

ومن المعروف أن الأمير "حسام بن سعود" من المقربين للعاهل السعودي "سلمان بن عبدالعزيز" حيث عينه أميرا لمنطقة الباحة في أبريل/ نيسان 2017، ليخلف بذلك أخاه "مشاري بن سعود آل سعود". 

وقضت المحكمة البريطانية في 10 أغسطس/آب 2018، بسجن الأمير السعودي لمدة عام واحد مع غرامات تزيد عن 800 مليون دولار.

وأوضح الموقع أن قضية زين لا تخدم سمعة الأمير على الإطلاق. فبعد أن كان لا يمكن المساس به، باعتباره سليل الملك الراحل "سعود بن عبد العزيز آل سعود"، أصبح محصورا الآن في دوره الحالي فقط كحاكم لمنطقة الباحة ولا يسند إليه أية مهام تجارية.

ووفق الموقع فإن القضية تعود لعام 2007 عندما كان "حسام بن سعود" يؤسس فرعا لشركة زين، المملوكة للهيئة الكويتية للاستثمار، في السعودية. وبلغت حصة الأمير في الشركة آنذاك 24.9%، وشغل منصب المدير التنفيذي حتى أكتوبر/ تشرين أول 2011.

وذكر الموقع أن الأمير اتُهم بعدم سداد مبلغ 473 مليون دولار اقترضه -عبر شركته مصنع البلاستيك السعودي- من إجمالي 6 مليارات دولار تم استخدامها لإطلاق شركة زين السعودية التي بلغ حجم مبيعاتها ملياري دولار عام 2020.

وفشلت محاولات تسوية القضية خارج المحاكم. وقضت محكمة لندن للتحكيم الدولي (LCIA) في مارس/آذار 2018 بأن يدفع الأمير "حسام بن سعود" 526 مليون دولار لشركة زين.

وعلى إثر ذلك وُضع الأمير "حسام بن سعود" في الصفوف الخلفية في جميع المسائل التجارية. وتمت تنحيته من منصبه كرئيس تنفيذي لشركة زين، وأصبح الآن يمتلك 2.98% فقط في مصنع البلاستيك السعودي.

وإضافة إلى ذلك لم يعد الأمير عضوًا في الشركة السعودية لصناعة الورق، كما لم يعد عضوًا في مجلس إدارة البنك الإسلامي بالبحرين.

ومن المعروف أن الأمير "حسام" مقرب من العاهل السعودي "سلمان بن عبدالعزيز" الذي عينه حاكما للباحة في أبريل/نيسان خلفا لأحد إخوته "مشاري بن سعود آل سعود".

وتمت دعوة الأمير "حسام" لأداء صلاة العيد مع العاهل السعودي في مايو/ أيار 2021، لكنه الآن لا يُمنح سوى مهام رمزية، في الأعمال الخيرية أو الترويج السياحي، مع الهيئة العامة للمؤتمرات والمعارض السعودية.

وعلى غرار نائب وزير الدفاع السابق "خالد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود"، فإن "حسام بن سعود" جزء من الجيل القديم الذي رفض ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" الاستعانة به وأبعده عن المشاريع الجديدة في المملكة.

أضيف بتاريخ :2022/04/22

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد