إقليمية

#السيد_نصر_الله: بيئة المقاومة وفية.. ولن نسمح بأي اعتداء إسرائيلي على #لبنان

 

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في المهرجان الإنتخابي في بيروت وجبل لبنان الذي أقيم الثلاثاء في الضاحية الجنوبية إن “هذه هي بيئة المقاومة التي توقعتم من خلال تجويعها واتهامها واضفاء الصفات الظالمة عليها وراهنتم على أن تبدل وتنقلب وتنقل البندقية”، وتابع “رسالتكم اليوم ورسالة الجنوب بالأمس ورسالة البقاع الجمعة أن هذا الجمهور وهذه البيئة وفية للبنانها وفلسطينها وقدسها ومقاومتها وشهدائها وجرحاها وأسراها وهي التي لم تبخل يوماً بالدم فكيف تبخل بالصمود”.

وأضاف السيد نصر الله “نخص بالشكر أولئك الذين صوتوا في الخارج للوائح يوجد فيها مرشحو المقاومة لأن وجودهم هناك وتصويتهم لهذه اللوائح يعبر عن شجاعتهم وصدقهم وإخلاصهم”، وتابع أن “يخرج كثير من اللبنانين في العديد من الدول رغم وجود تهديد في بعض دول الخليج ويصوتوا للمقاومة هذا أمر نحترمه وما جرى في بعض الدول من ضغوط وترهيب نتركه لنتحدث عنه لاحقا”.

وقال السيد نصر الله “أُبلغت من خلال قنوات دبلوماسية رسالة تقول إن الاسرائيليين يؤكدون أنهم لا يريدون القيام بأي عمل باتجاه لبنان”، واكد “نحن لا نثق بالعدو ولا برسائله ولا بتصريحات رئيس حكومته ولذلك استنفارنا وجهوزيتنا ستبقى إلى حين انتهاء المناورات الإسرائيلية”، ولفت الى ان “هذه الرسالة العلنية أو الضمنية هي نتيجة قوة وحضور المقاومة والعدو يعرف أن الكلام الذي يقال في يوم القدس تقف خلفه رجال ومقدرات وبيئة حاضنة ومقاومة قوية وحقيقية”، واضاف “نحن لن نسمح بأي اعتداء أو تجاوز على لبنان أيا يكن السبب”.

ولفت السيد نصر الله إلى أن “أي جماعة سياسية لا تستطيع أن تكون بديلا عن الدولة لا في الأمن والإقتصاد والمعيشة والصحة”، وتابع “لدينا في لبنان دولة ولدينا دستور وقوانين نحن لا نطرح كما يطرح في بعض الدول العربية ولا نتحدث لا عن إسقاط نظام ولا إقامة نظام سياسي جديد ولا عن بناء دولة من جديد”، واعتبر ان “هذه الدولة وهذا النظام يعاني من مجموعة من المشاكل تعيق قدرته على العمل والإنتاج ويجب العمل على معالجتها وعلى سد النواقص وعلى معالجة هذه العيوب من خلال الإصلاح”.

وقال السيد نصر الله إن “المشروع الواقعي والطبيعي لأي حركة سياسية في لبنان يجب أن يكون مشروعا إصلاحيا في النظام وفي الدولة وحتى لة يريد أن يأخذ منحى التغيير لكن ضمن إطار الدولة”، واضاف “وضع لبنان دقيق وحساس وكثيرون جربوا أن يحدثوا تغييرات دراماتيكية فذهبت البلاد إلى حرب أهلية ومن يدفع باتجاه الحرب الأهلية خائن”، وتابع “لدينا نظام طائفي يحوي الكثير من الثغرات والمشكلات والعيوب ويكمن العمل على معالجتها تحت سقف إتفاق الطائف”.

ورأى السيد نصر الله ان “ما يجب أن نطمح إليه جميعاً هو صورة دولة عادلة وقادرة وهذا ما تحدثنا عنه في برنامجنا الإنتخابي وفي ذهننا صورة ومصاديق لدولة عادلة ويجب أن نعمل لتحقيق هذه المصاديق”، وأكد أن “الدولة العادلة هي الدولة التي تهتهم بشعبها وهي التي تمارس الإنماء المتوازن ولا تميز منطقة عن أخرى لسبب طائفي أو حزب أو فئوي”، وأشار الى ان “أموال الدولة هي ملك كل الشعب ويجب أن تصل من خلال المشاريع الإنمائية إلى كل الشعب والقانون العادل في الضرائب هو الذي يعتمد الضريبة التصاعدية”، واضاف “عندما تولى وزراء من اخواننا وبذلنا جهود كبيرة جداً من أجل أن يكون القطاع الصحي الرسمي موضع أمل لدى الناس”.

وأوضح السيد نصر الله ان “الدولة العادلة والقادرة هي القادرة على حماية سيادتها وثرواتها من أي عدوان او تسلط أو هيمنة أو انتقاص لا ان تلقي باعباء التحرير على شعبها”، وتابع “نأمل أن تصبح فيه الدولة في لبنان قادرة”، واضاف “لا يوجد لدى البحرية في لبنان قدرة أن تصل إلى اعماق 300 متر لانقاذ اجساد الضحايا في زورق الموت في طرابلس”، وشدد على ان “الامن هو مسؤولية الدولة ودون تمييز بين المناطق”.

وقال السيد نصر الله إن “تحويل الدولة إلى أفضل صيغة تكون فيها دولة عادلة وقادرة يحتاج إلى تعاون الجميع والأحزاب والتيارات والقيادات”، ولفت الى ان “هذا البلد قائم على الشراكة وعدم الإقصاء والجميع يجب أن يتمثل في المجلس النيابي بأحجامه الطبيعية والقانون النسبي يفتح الباب امام فرصة كبيرة جداً بحضور الجميع باحجامه الطبيعية”، وأكد “لا نريد أن نلغي أحدا خلافاً لما يدعي البعض لشد العصب ونحن لسنا مع حكم أكثرية وأقلية وهذا لا يصح في نظام طائفي”.

واضاف السيد نصر الله “نحن من دعاة الشراكة الوطنية في بناء الدولة العادلة والقادرة والتعاون من أجل اخراج لبنان من أزماته”، وتابع “نحن نريد جميعاً أن نكون سوياً ونعمل أن تصبح الدولة القائمة أكثر من أي وقت مضى دولة عادلة وقادرة وتحقق طحوحات وآمال الشعب اللبناني”، واكد “نحن في حزب الله نشعر أننا أصبحنا مسؤولين أكثر من أي وقت مضى”.

وقال السيد نصر الله “عام 2005 وجدنا أنفسنا ملزمين بالدخول إلى الحكومة ومن أجل حماية ظهر المقاومة من الفريق السياسي الذي كان متحالفاً مع إدارة جورج بوش والمحافظين الجديد في أميركا ويخطط لشرق أوسط جديد”، وتابع “لم نطلب من الدولة حماية المقاومة ولا نطلب منها حمايتها وكل ما نطلبه أن لا يطعن أحد في الدولة المقاومة في ظهرها وأن لا يتآمر عليها وأنا لا أتجنى على أحد”.

أضيف بتاريخ :2022/05/10

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد