إقليمية

"التطبيع خيانة وفلسطين أمانة" .. لقاء المعارضة في الجزيرة يدين سماح النظام السعودي لمراسل إسرائيلي بدخول الأماكن المقدسة


أصدر لقاء المعارضة في الجزيرة العربية بياناً تحت عنوان "التطبيع خيانة وفلسطين أمانة" استنكر من خلاله سماح النظام السعودي لمراسل القناة الـ13 الصهيونية بدخول الأماكن المقدسة والتجول في مكة المكرمة والوقوف بجبل عرفة في استفزاز واضح لمشاعر العرب والمسلمين.

وجاء في البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

انطلاقاً من انتمائنا العربي والإسلامي، ومن مبدأ الإهتمام بقضايا الأمة وعلى رأسها القضية المركزية "قضية فلسطين"، والتي نتقاسم مع كل أحرار الأمة مسؤولية النضال من أجل تحريرها من الكيان الصهيوني الغاصب، فإننا نجدد رفضنا المطلق لمسلسل التطبيع الذي يقود نظام آل سعود قاطرته، ونحسب ذلك خيانة للأمانة وخروجاً من اجماع الأمة التي تتمسك بثوابتها الكبرى وعلى رأسها فلسطين.

وإننا نرى فيما قدمه نظام آل سعود من تسهيلات لعدد من الصحفيين الصهاينة لدخول الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، خطوة مقصودة تؤكد على استخفافه بقداسة تلك الأماكن الطاهرة، كما تؤكد على خيانته للدين الإسلامي الحنيف، ومخالفته لما اجمع عليه المسلمون.

وإن تهرب نظام آل سعود من تحمل المسؤولية لناحية سماحه بدخول صحفيين صهاينة إلى الأراضي المقدسة خلال موسم الحج وغيره، عبر تحميل أحد المواطنين مسؤولية ذلك الجرم القبيح لا ينطلي على من لديه أدنى حد من النباهة والدراية بظاهرة الإجراءات الأمنية المشددة وخباياها، لا سيما بعد أن تسببت تلك الجريمة باستفزاز مشاعر المسلمين ولا شك ولا ريب أن ذلك لم يكن عفوياً، فهو يندرج في سياق مساعي محمد بن سلمان لاستهداف الإسلام وكسر المحرمات وفرض وجود الصهاينة في الأماكن المقدسة أمراً واقعاً، وإن تكرار مثل تلك الحوادث يؤكد تواطؤ الكيانين السعودي والصهيوني على استهداف تلك الأماكن المقدسة والنيل من مكانتها.

إن العديد من الإجراءات التعسفية المتعاقبة التي استهدف بها نظام آل سعود مكانة وقداسة تلك البقاع الظاهرة كهدمه للكثير من معالم الرسالة المحمدية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وإشاعة الأجواء القمعية وسط الحجيج والمعتمرين، وفرضه القيود المشددة على زيارة المسلمين الحرمين الشريفين، مقابل سماحه للطيران الصهيوني بالتحليق فوق أجواء بلادنا وإفساحه المجال للمراسلين الصهاينة وغيرهم بالتجول بحرية تامة في تلك المشاعر المقدسة، كل ذلك يؤكد أنه نظام غير مؤهل لإدارة الحرمين الشريفين، الأمر الذي يوجب على الأمة الإسلامية بجميع مذاهبها وعلمائها ومفكريها القيام بتكليفها الشرعي للدفاع عن الحرمين الشريفين وتحريرهما من الهيمنة السعودية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أضيف بتاريخ :2022/07/24

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد