الإمام الخامنئي: التفاوض مع الولايات المتحدة يعني السماح لها بالتغلغل في إيران
أكد الإمام السيد علي الخامنئي أن التفاوض مع الولايات المتحدة "يعني فتح الطريق لتغلغلها في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية والأمنية"، مشددا على أن إيران الإسلامية "تعارض مثل هذا التفاوض الذي يفضي إلى عودة النفوذ الأميركي في البلاد".
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء عن الخامنئي قوله، خلال استقباله الأربعاء "7 أكتوبر 2015 م" قادة سلاح البحر في الحرس الثوري، إن "الصمود الذي تسجله الجمهورية الإسلامية الإيرانية حال دون تغلغل النفوذ الأميركي في داخل البلاد"، مؤكدا أن هذا الصمود "أفشل مخططات الأعداء حتى في المنطقة أيضا، ولذا فإن العدو يركز في حقده الدفين على إيران الإسلامية أكثر من غيرها".
وإذ نبّه الخامنئي من أن "هدف الأميركيين من التفوه برغبتهم في التفاوض إنما هو للتغلغل"، أشار إلى أنه "لا يزال هناك البعض الذين يتساهلون في هذا الموضوع حيث لا يفهمون عمق القضايا".
وقال: "يسألوننا عن سبب معارضتنا للتفاوض مع أميركا في حين أن الإمام علي (ع) تفاوض مع الزبير وتباحث نجله الإمام الحسين (ع) مع عمر بن سعد في حين أنهما نهراهما ونصحاهما"، موضحا أن "المحادثات في ذلك اليوم ليس بالمفهوم الحالي أي الحصول علي شيء وإعطاء شي".
وتساءل قائلا: "هل إن الإمام علي (ع) ساوم ابن الزبير أو أن الإمام الحسين (ع) قدم تنازلا لابن سعد؟ فهل تفهمون التاريخ بهذا الشكل وتحللون حياة الائمة علي هذه الطريقة؟". ولفت الخامنئي إلى أن "الجانب الآخر حاول في المفاوضات النووية التغلغل في كل مجال سنح لهم برغم يقظة ووعي الجانب الإيراني، إلا أنهم توغلوا في بعض الأماكن وقاموا بحركة تضر بمصالحنا الوطنية".
أضيف بتاريخ :2015/10/07