وسط الحديث عن اتفاق تاريخي وشيك، مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وكيان الاحتلال الإسرائيلي باتت نهائية بعد اجراء المفاوض الأميركي اموس هوشكتاين تعديلات بسيطة على نص المسودة السابقة أرضت الطرفين.

مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية، أكد على تويتر أن الصيغة النهائية للمسودة مرضية للبنان وتلبي مطالبه وحافظت على حقوقه في ثروته الطبيعية فيما اكد كبير المفاوضين اللبنانيين وإلياس أبو صعب انه تمّ التوصل إلى اتفاق منصف يرضي الطرفين وقال عقب تسليمه الصيغة النهائية للرئيس ميشال عون إنّ لبنان حصل على مطالبه لأنّها محقة.

أبوصعب لم يدخل في تفاصيل المسودة النهائية، لكنه أشار إلى تعديل عبارة جاءت في المسودة كانت موضع خلاف فيما جدد التأكيد على أنّ لبنان سيحصل على كامل حقوقه من حقل قانا وأن لا شراكة ولا تقاسم ثروات بين لبنان وكيان الاحتلال.

ويبدو ان تل أبيب بدورها راضية عن المسودة النهائية، رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد تحدث عن اتفاق تاريخي بين بيروت وتل أبيب، فيما أعلن رئيس هيئة الأمن القومي في كيان الاحتلال إيال حولاتا عن قرب التوصل إلى اتفاق تاريخي وأنه تمت تلبية جميع المطالب الاسرائيلية بما فيها الامنية.

يشار إلى أن شركة 'إينيرجيان' للطاقة أعلنت الأحد ربط منصة حقل كاريش بشبكة الغاز الإسرائيلية، وبدء ضخ الغاز من الساحل إلى المنصة لاختبار الأنابيب.

وبعدما كان حزب الله هدد مرارا باستهداف منصة كاريش في حال بدأ الاحتلال العمل فيها قبل الاتفاق مع لبنان، سارع إعلام الاحتلال نقلا عن مسؤولين التأكيد على أن الخطوة ليست بداية انتاج الغاز وإنما جزء مهم من عملية تشغيل الحفارة.