كشفت القناة العبرية "آي 24" أن وزير الخارجية السعودي السابق عادل الجبير اعتبر ان تطبيع علاقات بلاده مع الكيان الاسرائيلي مسألة قد تستغرق وقتا.

وجاء ذلك خلال لقاء أجراه جبير مع أعضاء من القوات الأمريكية، قالت القناة العبرية أنها وردت في وثيقة رسمية.

وفي لقاء آخر جمع الجبير مع الجالية اليهودية الأمريكية في واشنطن، اعتبر خلاله أن الكيان ودول الخليج الفارسي الأخرى بدأت في التطبيع بشكل تدريجي منذ سنوات. ويجب أن تنضج العملية.

الجبير الذي يبدو أنه سيكون عراب صفقة التطبيع السعودية، اعتبر في لقاء جمعه بمسؤولين يهود أمريكيين زاروا السعودية مؤخرا أن نجاح التطبيع في المستقبل يعتمد أيضا على نجاح العناصر المعتدلة في بلاده. مشيرا إلى أنه لا تزال هناك معارضة كبيرة للتطبيع داخل السعودية، الأمر الذي سيستغرق وقتا للتغلب عليه.

اللقاءات حملت رسائل قالت القناة العبرية أنها موجهة إلى إدارة بايدن، تضمنت انزعاجا سعوديا من المعاملة غير العادلة من جانب واشنطن بشأن تخفيضات أوبك النفطية، والتمييز المستمر والمؤسسي من قبل الأمريكيين، واتهم الجبير واشنطن بتجاهل إصلاحات اجتماعية بعيدة المدى يقودها ولي العهد محمد بن سلمان.

تصريحات الجبير يبدو أنها لم تكن اجتهادا شخصيا أو أجوبة دبلوماسية، بل استراتيجية خارجية للرياض، فقد أشارت القناة أيضا إلى لقاء عقده بن سلمان مع وفد أمريكي في الرياض، حيث طرح ابن سلمان ثلاثة مطالب رئيسة، مقابل انضمام بلاده لاتفاقيات التطبيع، أشارت جميع مطالبه إلى واشنطن، منها تأكيد التحالف الأمريكي السعودي، والالتزام بمتابعة إمدادات الأسلحة كما لو كانت السعودية دولة شبيهة بحلف الناتو، والاستفادة من احتياطياتهم الهائلة من اليورانيوم من أجل برنامج نووي مدني مقيد.

ما كشفته القناة العبرية ليس خافيا على أحد، وليس بالأمر الجديد على متابعي الواقع السعودي، لكن القضية الأهم، هل سيتمكن ابن سلمان من جر البلاد نحو التطبيع، رغم المعارضة التي قدمها الشارع السعودي لا سيما في مونديال قطر الجاري؟