في خطابٍ ناري، ألقى السيد عبد الملك الحوثي، قائد جماعة أنصار االله، سلسلة من التصريحات الحادة حول التصعيد الأخير بين اليمن والكيان الإسرائيلي، وتأكيداً على التزام اليمن بدعم القضية الفلسطينية ومقاومة العدوان الإسرائيلي.

حيث أعلن السيد الحوثي في خطاب عاجل اليوم أن العدوان الصهيوني استهدف مدينة الحديدة ضمن حملة تهدف إلى ضرب الاقتصاد اليمني.

وأشار الحوثي إلى أن العدو يسعى لتحقيق أهداف استعراضية من خلال مشاهد النيران والدخان لتصوير ضربته كإنجاز كبير.

وأضاف الحوثي أن العدو الإسرائيلي يحاول إقناع جمهوره بأنه حقق إنجازاً كبيراً ووجه ضربة موجعة لليمن، مشيراً إلى أن استراتيجيته بعد عملية "طوفان الأقصى" تركز على تكثيف إمكاناته العسكرية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

كما انتقد الحوثي التدخل الأمريكي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تتكفل بمواجهة أي تهديدات للعدو وتمنع تحركات دعم الفلسطينيين من أي بلد عربي أو مسلم، وتقوم بنشر قواتها لحماية الكيان الإسرائيلي.

وأوضح الحوثي أن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن لم يتمكن من إيقاف العمليات اليمنية ولا الحد منها، وأن الاعتراف بتطوير القدرات اليمنية والتكتيكات الجديدة يؤكد عجز العدو عن إيقافها.

كما أشار إلى أن العمليات اليمنية كبدت العدو خسائر كبيرة، وصولاً إلى إعلان إفلاس ميناء أم الرشراش.

وأكد الحوثي أن العمليات البحرية اليمنية كانت فعالة في منع الحركة الملاحية للعدو، وأن استهداف ميناء أم الرشراش يعتبر ضربة كبيرة للعدو.

كما أكد على أهمية التعاون مع جبهة الإسناد في لبنان بقيادة حزب الله، والتي تسهم في استهداف مواقع العدو وتخفيف الضغط عن الشعب الفلسطيني.

في إشارة غير مباشرة إلى السعودية، تحدث الحوثي عن العدوان على اليمن بإشراف أمريكي، قائلاً: "لو كانت الغارات والاعتداءات على منشآت مدنية في بلدنا تؤثر على شعبنا العزيز، لكانت أثرت عليه غارات عملاء أمريكا على مدى 8 سنوات"، مؤكدًا أن هذه الغارات نفذت بقنابل أمريكية كما هو الحال في فلسطين.

وفي ختام خطابه، أكد السيد عبد الملك الحوثي على استمرار اليمن في التصعيد وتوسيع نطاق العمليات، مضيفًا أن تطوير الإمكانات والقدرات سيستمر لمواجهة التحديات. وأكد على ثبات الشعب اليمني وشجاعته في مواجهة العدوان، مشددًا على أن المعركة مع العدو الإسرائيلي والأمريكي مستمرة بما يرضي الله والشعب اليمني.