حققت القوات العراقية مكاسب كبيرة في حملتها لاستعادة السيطرة على مدينة الفلوجة التي تعد واحدة من أكبر مدينتين يسيطر عليهما تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق.

وذكرت "بي بي سي" عن مراسلها، أصبحت بلدة الكرمة، التي تعد خط الدفاع الأول للتنظيم، في قبضة الجيش العراقي، كما انتشرت أعداد غفيرة من القوات الخاصة بالقرب من مدينة الفلوجة، التي تبعد نحو 45 كيلومترا غرب العاصمة بغداد.

وحاول التنظيم شن هجوم مضاد جنوب المدينة، لكن القوات صدته بمساعدة طائرات مروحية مقاتلة، بحسب مراسل بي بي سي الموجود في الكرمة.

وأصبحت الكرمة تحت سيطرة القوات الحكومية التي تشمل قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية، وحشدت السلطات عددا كبيرا من أفراد قوات مكافحة الإرهاب استعدادا للهجوم على مدينة الفلوجة نفسها.

وما زال نحو 50 ألف مدني عالقين في الفلوجة. وقد طُلب منهم، عن طريق منشورات أُسقطت من الجو، تجنب المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش، ووضع رقع قماشية بيضاء على أسطح منازلهم.

وذكرت الأمم المتحدة أن بحوزتها تقارير عن موت الناس جوعا أو قتلهم لرفض التعاون مع التنظيم، وسقطت الفلوجة في قبضة تنظيم الدولة في عام 2014.

وكان هذا بمثابة نقطة فارقة في صعود التنظيم الذي أعلن دولة خلافة في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، ومازالت هناك مدينة عراقية أخرى كبيرة تخضع لسيطرة التنظيم، مثل الموصل.