ذكرت إيران يوم الأحد أن مواطنيها لن يحضروا الحج هذا العام واتهمت السعودية "بالتخريب" وعدم القدرة على ضمان سلامة الحجاج.

واتهمت السعودية إيران بحرمان مواطنيها عمليا من الحج برفضها التوقيع على مذكرة تم التوصل إليها بعد محادثات مع هيئة الحج الإيرانية.

وتدهورت العلاقات بين البلدين بعد استشهاد مئات الإيرانيين في تدافع أثناء الحج العام الماضي، فيما قطعت الرياض العلاقات الدبلوماسية إثر اقتحام سفارتها بطهران في يناير كانون الثاني بسبب إعدام السلطات السعودية الشيخ الشهيد النمر.

وقالت هيئة الحج الإيرانية في بيان نقلته وسائل إعلام رسمية "بسبب أعمال التخريب المستمرة التي تنفذها السعودية نعلن هنا.. أن الحجاج الإيرانيين حرموا من أداء مناسك الحج هذا العام ومسؤولية ذلك تتحملها الحكومة السعودية."

و في وقت سابق، قالت وسائل إعلام سعودية إن وفدا إيرانيا غادر المملكة دون التوصل إلى اتفاق بشأن الحج في ثاني محاولة للتوصل لاتفاق.

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني الزائر فيليب هاموند ""السعودية لا تمنع أحدا من أداء الفريضة.. إيران رفضت أن توقع المذكرة وكانت تطالب بحق إجراء شبه مظاهرات وأن يكون لها مزايا تخرج عن إطار التنظيم العادي التي ستخلق فوضى خلال فترة الحج.

وقال وزير الثقافة الإيراني علي جنتي للتلفزيون الإيراني الرسمي إن مسألة ضمان سلامة الحجاج كانت مهمة جدا بالنسبة في أعقاب وفاة مئات الحجاج الإيرانيين العام الماضي.

وأضاف جنتي أن "حكومة السعودية تصرفت عمدا بطريقة تمنع الحجاج الإيرانيين من...أداء الحج هذا العام."

وبعد ثمانية أشهر من الحج الماضي لم تنشر المملكة السعودية إلى الآن تقريرا عن الكارثة بعد أن أعلنت أن أكثر من 700 حاج لاقوا حتفهم فيها وهو أعلى عدد ضحايا في الحج منذ حادث تدافع في عام 1990.

وكانت إيران قاطعت الحج لثلاث سنوات بعد وفاة 402 حاج أغلبهم من الإيرانيين في اشتباكات مع قوات الأمن السعودية في احتشاد مناهض للولايات المتحدة وإسرائيل في مكة عام 1987