أجرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية مقابلة مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أكد فيها أن "مبادرة السلام السعودية لا تزال على الطاولة، على الرغم من كل شيء"، داعيا حكومة الاحتلال إلى "اغتنام هذه الفرصة التي بقيت وتبنيها".

وقال الجبير لمراسل الصحيفة في الرياض إنه "من المهم أن تُتخذ خطوات للحد من التوتر في سوريا"، مشيرا إلى ان السعودية "ستواصل عملها من أجل السلام، لكن يجب قبل كل شيء معالجة الأزمة في سوريا وإرهاب "داعش".

وأضافت الصحيفة أن "الوضع في اليمن وخطر الإرهاب يحضران على سلم أولويات الرياض"، مشيرة إلى معلومات تلقتها بأن النظام السعودي تلقى دعما عسكريا من "إسرائيل" في حربه على اليمن.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر سعودية لم تنفِ كلام وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة الذي قال إن مجلس التعاون الخليجي يدرس شراء، عبر طرف ثالث، منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية على ضوء "التهديد الإيراني"، على حد تعبيره. ووفقا لـ"معاريف"، هناك "تطابق في المصالح" بين السعودية و"إسرائيل"، كما أن الولايات المتحدة "عرضت خدماتها لتعزيز الشعور بالأمن في السعودية".

ولفت مراسل "معاريف" في الرياض إلى أن "ابن الملك السعودي الأمير سلطان بن سلمان يعتقد أن الوضع السوري يعد من المواضيع الأكثر إلحاحا"، وذكر المراسل إن "استعدادات أمنية عالية جدا تنفذها وحدات الجيش والشرطة السعوديين من أجل حماية مؤسسات النظام والمباني العامة المركزية، كفندق "ريتش كارلتون" الذي عقد فيه المؤتمر الاقتصادي المشترك بين فرنسا والسعودية بمشاركة حوالي 600 رجل أعمال من الدولتين".