أكدت أوساط مقربة من رئيس "اللقاء الديمقراطي" النيابي اللبناني وليد جنبلاط، الذي زار السعودية الأربعاء "14 أكتوبر 2015 م"، أنه يوجد "تفهم سعودي للموقف الجنبلاطي الوسطي في لبنان وتحركاته وانفتاحه وتنسيقه وتواصله مع "حزب الله" وكل القوى السياسية، وذلك لضرورات داخلية تقتضيها المرحلة".

ونقلت صحيفة "الديار" اللبنانية عن الأوساط توقعها أن "تظهر قريباً نتائج عملية لهذه الزيارة من خلال المواقف التي سيطلقها جنبلاط من الأزمة الداخلية الراهنة، والتي سيحرص فيها على وجوب التوجّه نحو التهدئة والابتعاد عن أي تصعيد داخلي أو موقف سياسي حاد من أية جهة إقليمية، وذلك للحفاظ على معادلة الاستقرار الداخلية".

وأضافت "القيادة السعودية أكدت له (جنبلاط) ترحيبها بالزيارة، خاصة وأنها ستتناول الوضع اللبناني بكل تفاصيله، إضافة إلى الوضع السوري، وذلك بعد تقاطع المواقف بين الجانبين إزاء مسألة التسوية في سوريا من جهة، والحرب الحاصلة في اليمن من جهة أخرى".

وأكدت الأوساط أن "جنبلاط يعرض في الرياض لمبادرته مع رئيس مجلس النواب (اللبناني) نبيه بري للتسوية السياسية للأزمة الحكومية، كما سيعرض سعيه الدائم مع بري لإنقاذ الساحة اللبنانية من أي اهتزاز قد يعرّض السلم الأهلي للخطر".
والتقى جنبلاط في الرياض مع كل من الملك سلمان بن عبد العزيز وولي ولي عهده وزير الدفاع محمد بن سلمان وعدد من المسؤولين السعوديين، وكذلك التقى جنبلاط مع رئيس "تيار المستقبل" اللبناني سعد الحريري.