إقليمية

فلسطين المحتلة: اليوم ’يوم الغضب’ وسلطات الاحتلال تكثف من الإجراءات في القدس والضفة

 

تسود مدينة القدس أجواء شديدة التوتر في ظل الانتشار الواسع للقوات الإسرائيلية في كل أنحاء المدينة، خاصة وسطها وفي بلدتها القديمة ومحيطها ومحيط الأقصى، بعد إعلان الفصائل الفلسطينية يوم الجمعة "يوم غضب".

و أعلنت الفصائل الفلسطينية من بينها حركتا فتح وحماس في بيان موحد، بأن اليوم الجمعة يوم غضب فلسطيني، ودعوا الفلسطينيين إلى التظاهر والتوجه إلى نقاط الاشتباك على الحواجز وخطوط التماس مع القوات الإسرائيلية.

ودعت حركة حماس الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى المشاركة الفاعلة والواسعة في مظاهرات اليوم التي تنطلق عقب صلاة الجمعة، مطالبة الفلسطينيين بـ"إشعال المواجهات في جميع مناطق التماس، ردا على جرائم القوات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ووفاء للأقصى والشهداء والأسرى والجرحى".

وقالت الحركة في بيان إن "الجموع الغفيرة التي ستخرج غضبا في وجه الاحتلال، ستوجه رسالة الشعب الملتف حول خيار الوحدة والمقاومة"، داعية إلى "رفع العلم الفلسطيني" في التظاهرات.

وشددت على أن "الغضب الفلسطيني المتصاعد هو جزء من الرد الشعبي المتواصل على قرارات السلطات الإسرائيلية الأخيرة بحق الشعب الفلسطيني"، في غضون ذلك، دعت منظمة التحرير والسلطة لتقديم شكاوي لمحكمة الجنايات الدولية على جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، مضيفة بأنه "آن أوان اللحظة التاريخية الاستثنائية للرد على جرائم دولة إرهاب الاحتلال والمستوطنين بالخطوات العملية".


ونشرت القوات الإسرائيلية أعدادا كبيرة، اليوم ، من عناصرها في القدس والضفة الغربية وعلى حدود غزة تأهبا ليوم الغضب الذي أعلنت عنه الفصائل الفلسطينية، كما فرضت الشرطة الإسرائيلية قيودا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، حيث سمحت فقط للرجال فوق سن 45 عاما من مواطني القدس والفلسطينيين داخل الخط الأخضر بدخول الحرم.

وانتشرت أعداد كبيرة من الجيش الاسرائيلي عند مداخل القدس، وتم تشديد إجراءات مراقبة الساحات العامة ومحاور الطرق الرئيسية للمدينة، كما تم نصب مزيد من الحواجز لتفتيش كل فلسطيني يريد دخول المدينة.

وذكرت وسائل إعلامية أن المدينة تحولت إلى ثكنة عسكرية بفعل الإجراءات الإسرائيلية التي نصبت متاريس حديدية على بوابات البلدة القديمة والأقصى للتدقيق ببطاقات المصلين، فضلا عن تسيير دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في المدينة وشوارعها وأزقتها وحواريها وإغلاق محيط البلدة القديمة.

وكان نشطاء من مدينة القدس أطلقوا حملة "مش خايفين" دعوا خلالها المواطنين الفلسطينيين إلى تحدي الإجراءات الإسرائيلية ، والتواجد في الشوارع والطرقات والأسواق المقدسية، بالإضافة إلى التواجد في باب العامود أحد أشهر بوابات القدس القديمة.

وأدى مئات المواطنين المقدسيين صلاة الفجر اليوم في الشوارع والطرقات نتيجة لإجراءات الاحتلال المشددة في المدينة، فيما يستعد آلاف المواطنين من القدس وخارجها لأداء صلاة الجمعة في شوارع المدينة القريبة من أسوار بلدتها القديمة.

وفي غزة، أفادت مصادر إعلامية أن الجيش الإسرائيلي حشد دبابات وناقلات جند وعزز قواته بمزيد من الجنود في مواقع مختلفة على الحدود مع القطاع غزة تحسبا لصدامات مع المتظاهرين الفلسطينيين.

أضيف بتاريخ :2015/10/16

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد