استمراراً في التضامن مع الشيخ عيسى أحمد قاسم، ورفضاً للاستهداف الطائفي من قبل النظام البحريني، انطلقت اليوم الجمعة، ٨ يوليو، تظاهرات حاشدة في مختلف مناطق البحرين وبلداتها تحت شعار “جمعة الفداء”.

وخرجت التظاهرات الشعبية في جولتين في النهار والمساء؛ وبالتزامن مع استمرار الاعتصام المفتوح أمام منزل الشيخ قاسم في بلدة الدراز المستمر منذ أسبوعين، والذي شهد حضورا واسعا اليوم تأكيدا على الصمود و”النفس الطويل” في مواجهة الاستهداف الذي تمارسه السلطة البحرينية ضد مكوناته الوطنية والسياسية والعلمائية.

ورفع المعتصمون الشعارات المؤيدة للشيخ قاسم وللعلماء الذين يعتصمون بشكل دائم أمام منزله، كما هتفوا بهتافات المنددة للانتهاكات الأخيرة، وأكدوا على التمسك بمطالبها،

كما تحرّكت التظاهرات عصر اليوم على امتداد البحرين، وشارك فيها المواطنون من مختلف فئاتهم وأعمارهم، رافعين صور الشيخ قاسم، ومعلنين الاستعداد للفداء والتضحية في مواجهة الاستهداف الممنهج والرامي لضرب الوجود الديني والوطني للسكان الأصليين.

العاصمة المنامة شاركت في التظاهرات، ورفع المتظاهرون فيها شعارات إسقاط النظام ، كما نددوا بالحرب الطائفية الموجهة ضد البحرينيين، فيما خرج أهالي بلدة النعيم في تظاهرة مماثلة وبالشعارات ذاتها.

وبحسب وسائل إعلام بحرينية فأن التظاهرات لم توقف مع غروب الشمس، حيث جدّدت في جولة أخرى عند المساء؛ امتدت على بلدات السنابس، الديه، المصلى، وأبو قوة، وصولا إلى بلدات كرانة وسار وغيرها. وفي المناطق الوسطى بعالي وبوري، كما زحف المواطنون في تظاهرات حاشدة في المناطق الغربية، مثل كرزكان والمالكية، فيما كانت منطقة سترة حاضرة مبكرا في التظاهرات ، وسجل الأهالي في بلدات الجفير والمعامير والنبيه صالح وغيرها أيضا حضورا في التظاهرات.

إلى ذلك، عمدت السلطة البحرينية إلى قمع عدد من التظاهرات، ومن بينها تظاهرة سترة، وأطلقت الغازات السامة باتجاه المتظاهرين، فيما لجأت مجموعات شبابية إلى صد تلك الهجمات بقطع الطرق.

وكانت العديد من المنظمات الحقوقية ومختلف الدول في العالم دعوا السلطة البحرينية للتراجع على قرارها بسحب الجنسية الشيخ عيسى قاسم، وأشاروا إلى أن الشيخ قاسم يمثل ضمانة وحصانة للبحرين من الانجرار للعنف، إلا أنه السلطة اتخذت قرارها بالمصادقة علىه رغم كل تلك الدعوات متجاهلة كل القوانين والأعراف الدولية.