منعت سلطات البحرينية إقامة صلاة جمعة في بلدة الدراز غرب العاصمة المنامة اليوم ٢٢ يوليو، وذلك بسبب الحصار العسكري الذي فرضته القوات الأمنية على البلدة، حيث منعت إمام جامع الإمام الصادق، الشيخ محمد صنقور، من دخولها، كما حالت القوات دون دخول إمام آخر بديل إلى البلدة لإقامة الصلاة، بحسب ماذكرت وسائل إعلام بحرينية.

وقال ناشطون إن شعائر الصلاة تم تعليقها اليوم في الدراز بسبب حصار القوات، إلا أن شهود عيان أكدوا أن أعدادا كبيرة من المواطنين تحدوا الحصار، واستطاعوا الدخول إلى البلدة للمشاركة في الصلاة والتي تم استئناف إقامتها الأسبوع الماضي بعد إعلان سابق من أئمة الصلاة تعليق إقامة الصلوات في المساجد استنكارا للاستهدافات الأخيرة من قبل السلطات البحرينية.

وفي الأسبوع الماضي، قد كسر الشيخ صنقور الحظر المفروض من قبل السلطة البحرينية بمنعه من إمامة الصلاة والخطبة، وأمّ المصلين في الدراز، وألقى خطبة رفض فيها الهجوم المتواصل، والتعدي على الشيخ عيسى قاسم وهوية السكان الأصليين، ماأدى إلى استدعاء السلطات البحرينية له في اليوم التالي، وتم احتجزته للتحقيق معه ليُفرج عنه لاحقا.

وكان علماء الدين في البحرين قد دعوا الجماهير الشعبية للمشاركة الواسعة في صلاتي الجمعة والجماعة اليوم رغم تهديدات النظام، مؤكدين إصرارهم على إقامة الصلاة، داعي إلى الحضور الفاعل خاصة في الصلاة التي تقام في مسجد الإمام الصادق (ع) في الدراز.

 إلى ذلك، دعا ائتلاف ١٤ فبراير، وبتأييد قوى شعبية أخرى إلى تظاهرات اليوم الجمعة تحت شعار “جمعة الفداء ٣” رفضا للاستهداف الوجودي للسكان الأصليين الشيعة في البحرين، ولتأكيد استمرار الدفاع عن الشيخ قاسم حيث لازال الاعتصام المفتوح أمام منزله مستمرا منذ قرابة الشهر.