قال خبير التنبؤات الجوية في مكتب المدير العام للإدارة العامة للطيران المدني في الكويت "عيسى رمضان" أن الكويت سجلت أرقاما قياسية في درجة الحرارة وصلت إلى 54 درجة مئوية.

وأضاف رمضان في تصريح صحفي: " تأثر شمال غرب الجزيرة العربية من الكويت والمملكة السعودية وجنوب العراق، إضافة الى غرب الأحواز في إيران بموجة حرارة غير طبيعية حيث ارتفعت الحرارة في الكويت وجنوب العراق وخاصة في بعض المناطق البرية بدرجات حرارة تجاوزت 50 درجة مئوية.

وسجلت قبل يومين في منطقة "مطربة" الصحراوية 54 درجة مئوية، ويوم أول أمس 53 درجة وهي درجات قياسية لم يسبق أن سجلتها الكويت في سجلاتها المناخية حتى الآن.

وحول أسباب هذا الارتفاع أوضح رمضان: "تأثرت الكتل الهوائية في الغلاف الجوي بعد "ظاهرة الألنينو" لعام 2015-2016، مشيرا إلى أن ظاهرة الألنينو سبق وأن أثرت على المنطقة بشكل كبير بعد أمطار عام 1997 حيث سجلت في صيف 1998م أعلى درجة حرارة في مطار الكويت الدولي وكانت 51.3م. "تعد الكويت وجنوب العراق مثل الزبير والبصرة والناصرية والعمارة إلى غرب إيران في منطقة الأحواز الأعلى عالميا في درجات الحرارة بسبب تأثير المنخفض الموسمي الهندي وتأثير الرياح الهابطة من جبال زاغروس وتكتسب درجات حرارة وهي تمر على الصحراء الجافة بالسهول العراقية.

 لافتا إلى تأثر الكويت برياح شمالية غربية نشطة مثيرة للغبار نهار أمس السبت وانخفضت درجات الحرارة بسبب تجاذب المنخفض الهندي والمرتفع الأوروبي الذي يكسر حدة موجات الحرارة بدرجات حرارة بسيطة تتراوح بين 2-5م أحيانا.

وتوقع الخبير أن تخف الرياح تدريجيا نهار اليوم ويخف الغبار ويترسب سريعا. كما توقع نزول درجات الحرارة عن 50 درجة قريبا.

يذكر أن خبراء من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف كانوا قد قالوا إنه تم تسجيل معدلات قياسية في ارتفاع درجات الحرارة في النصف الأول من العام الحالي، وقد يكون العام الأدفأ على الإطلاق في التاريخ.

كما أشاروا إلى أن الجليد في منطقة القطب الشمالي ذاب مبكرا وبسرعة، أما ثاني أكسيد الكربون، الذي يؤدي إلى الاحتباس الحراري، فتركيزه وصل إلى ارتفاعات جديدة، حيث فاق هذا العام المستوى الرمزي الضئيل جدا وهو 400 جزء من مليون.