واصلت السلطات البحرينية حملة الاستدعاءات والاعتقالات التي تصاعدت في الأيام الأخيرة، وطالت عددا من علماء الدين والناشطين وآباء الشهداء.

وبحسب مصادر مطلعة فأن السلطة البحرينية تحاول من خلال هذه الاعتقالات المتواصلة “إضعاف الحراك الشعبي المستمر، وخاصة في اعتصام الدراز الذي تجاوز الأربعين يوما”.

وكانت النيابة العامة البحرينية أوقفت أمس الأربعاء، 3 أغسطس، الشيخ علي حميدان ١٥ يوما على ذمة التحقيق، كما أمرت بتوقيف الناشط والمخرج ياسر ناصر المدة نفسها. وقد اعتقلت السلطات عددا من العلماء، بينهم الشيخ علي الجفيري، واستدعت أعدادا أخرى للتحقيق، فيما تم الإفراج اليوم عن عدد منهم، وبينهم الشيخ صادق الدرازي، والشيخ علي المتغوي والسيد علي الموسوي. وجرت هذه الحملة على خلفية الاعتصام المفتوح أمام منزل الشيخ عيسى قاسم في الدراز.

وشملت حملة الاعتقالات عددا من المواطنين، وبينهم الشاب أحمد المقداد، والشاب علي فيصل الحايكي، وتم استدعاء والد وشقيقي الشهيد حسن الحايكي، كما تم توقيف السيد فيصل سيد شبر ٧ أيام. وجددت السلطات حبس أحمد جميل والأخوين سيد جعفر وسيد حسين من بلدة إسكان جدحفص ١٠ أيام على ذمة التحقيق، وكذلك الحال مع الشاب رضا محمد تقي والشاب سيد صالح إبراهيم اللذين أوقفا ١٥ يوما.

وسبق أن أصدر كبار علماء الدين في البحرين بيانا دانوا حملة الاستدعاءات والاعتقالات، وخاصة تلك التي استهدفت رجال الدين، وبينهم السيد مجيد المشعل، وحذّر البيان من التداعيات الخطيرة لهذه الحملة ونتائجها على “أمن الوطن”.