أصدر علماء البحرين بيانا بمناسبة مرور 50 يوماً على الاعتصام المفتوح أمام منزل أعلى مرجعية دينية في البحرين الشيخ عيسى قاسم، مؤكدين فيه على التمسك بإقامة صلاة الجمعة بمنطقة الدراز رغم الحصار والمنع، مشددين على مواصلة الدفاع عن الشيخ عيسى قاسم باعتباره ضمانة وطنية.

وجاء في البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ…)
خمسون يومًا من الفداء والتضحية في سبيل حفظ الدّين والوطن من تهوّر النظام وفساد السلطة.
خمسون يومًا من المرابطة ليلا نهارا في سبيل الله تعالى وطلبًا للإصلاح ومصلحة الوطن وجميع قاطنيه، وصونا له من عبث العابثين.
خمسون يومًا من الدفاع عن حصن الدين وضمانة الوطن سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم (دام ظله الوارف).
لقد سطّر الشعب الوفي ملحمةً خالدةً ودرسًا للعالم كلّه في الصمود والثبات والذوبان في قيادته العلمائية الحكيمة والذود عنها في أقسى الظروف وبأغلى الأثمان، فتحمّل أعباء المرابطة صائما نهاره قائما ليله، وفي أشدّ درجات الحرارة بالقيظ، لم يبرح ساحة الفداء حاملا روحه على كفّه؛ ليقدمها قربانا في سبيل الله تعالى، سبيل الإصلاح والعدل والعزة والكرامة.
خمسون يومًا والعلماء الربّانيون في مقدمة المرابطين المضحّين، قد أثبتوا قولا وعملا أنَّهم دوما في مقدمة المسيرة كلَّما استنهضهم الوطن والتكليف الشرعي، فتمثَّلوا مع صفوة الشعب موقف خيرة أنصار الحقّ وحالهم يقول: والله لو نُعتقل ثم نُعتقل ثم نُقتل ما تخلّينا عن وطننا وديننا وقائد مسيرتنا.
فيا شيخنا القائد المفدّى، إنّ الذين فديتَهم عشقوك، وإنّ الذين ارتشفوا الإيمان من عذب معينك لم ولن يفارقوك، قد أسلموا أرواحهم ولن يُسلموك، فلا خير في الحياة بعدك، لأنك الدين ولأنك الوطن.

علماء البحرين
الثلاثاء ٥ ذو القعدة ١٤٣٧ هـ
الموافق ٩ أغسطس ٢٠١٦م