إعدام 3 متهمين في ’#تفجير_الدية’ تثير موجة غضب في #البحرين
شهد الشارع البحريني الأحد 15 يناير موجة من الغضب على إثر إعدام ثلاثة بحرينيين شيعة متهمين بقتل شرطة إماراتي وشرطيين بحرينيين في هجوم بعبوة متفجرة عام 2014.
وجاء تنفيذ الحكم بحق عباس السميع وعلي السنكيس وسامي مشيمع بعد أقل من أسبوع من تأييد محكمة التمييز، المحكمة العليا في البحرين، أحكام الإعدام الصادرة بحقهم عام 2015،وقال رئيس "نيابة الجرائم الإرهابية" المحامي العام أحمد الحمادي: "تمّ صباح اليوم تنفيذ حكم الاعدام في المحكوم عليهم الثلاثة المدانين في القضية الخاصة باستهداف قوات الشرطة"، مضيفاً: "تنفيذ حكم الاعدام قد تم رمياً بالرصاص"، بحسب قناة "الميادين".
وقالت "المنار" في نقلها عن مواطنين بحرينيين أن الإعدام جاء نتيجة تحقيق ومحاكمة استندت في أدلتها على اعترافات سحبت من المتهمين تحت التعذيب وسجلوا شكوى تعذيبهم، غير ان السلطات البحرينية لم تحرك الشكوى وسارعت بالإجراءات نحو حكم لإرضاء الامارات.
وانتشر مقطع فيديو للشاب عباس السميع من داخل سجن "جو" وأوضح فيه انه بريء ومن معه من التهم، فيما نشرت المدرسة التي يعمل بها كمدرس رسالة تؤكد بها انه كان على رأس الوظيفة في يوم الحادثة غير أن المحاكم لم تأخذ بالشهادة.
وشهدت البحرين أمس السبت 14 يناير موجة احتجاجات في عدة مناطق من البحرين منها السنابس، الدراز، جد حفص، سترة، باربار، سار، الديه، القدم وعالي على خلفية إعلان السلطات البحرينية تنفيذ حكم الإعدام بحق المتهمين الثلاثة، بالإضافة إلى إغلاق المحتجين عددا من الطرق في البلاد، في حين سجلت إصابة عدد من المحتجين في مناطق مختلفة إصابات بسلاح الشوزن في المنطقة الاعلى من الجسم.
ونقلت قناة "الميادين" كلاما للناشط السياسي البحريني محمد الدرازي أن التظاهرات تعم البحرين رفضاً لحكم الاعدام بحق الشبان، مؤكدا أن الشباب الذين تم تنفيذ حكم الاعدام بحقهم أبرياء وقد انتزعت الاعترافات منهم تحت التعذيب، وأشار إلى وجود توتر شديد في البحرين بعد تنفيذ السلطات الاعدام بحق الشبّان الثلاثة.
في السياق نفسه، قال الناشط السياسي البحريني عبد النبي العكري إن هناك غضباً في الشارع البحريني بعد تنفيذ حكم الاعدام بحق 3 شبّان، مضيفاً أن السلطات البحرينية نفذّت حكم الاعدام بحق الشبان الـ 3 رغم تدخل العديد من الدول والمنظمات الدولية لوقف الحكم.
من جهة أخرى، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي حسن المرزوق قال: "إن قلق وصدمة تجوب البحرين بعد تنفيذ حكم الإعدام"، مشيراً إلى إجراءات أمنية مشددة في البحرين بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق الشبان الثلاثة، وأضاف: "أن السلطات في البحرين هي سلطات "قمعية" ولا تقبل بالحلول السلمية".
وتوقّع المرزوق أن تعمّ التظاهرات الغاضبة جميع مناطق البحرين وتخوّف من انفلات الشارع البحريني
وقالت المقررة الأممية أغنيس كالامارد في حسابها في تويتر:"البحرين أعدمت بعد تعذيب ومحاكمة غير عادلة وأدلة واهية، فهو قتل خارج القانون".
وتشهد البحرين احتجاجات واسعة بعد نشر دعوات للتظاهر والاضراب واغلاق المحلات، في الوقت التي عززت القوات الأمنية من انتشارها في البلاد.
وكانت منظمات حقوقية إنسانية أرسلت نداءً عاجلاً للأمين العام للأمم المتحدة تشير فيه إلى أن المحاكم البحرينية أصدرت عدداً من أحكام الإعدام في محاكمات غير عادلة مخالفة لقوانين الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وأشارت إلى مخاوف من تنفيذ حكم الإعدام بحق الشبان الثلاثة المتهمين بقضية تفجير جنوب المنامة. كذلك حذرت المعارضة البحرينية في الخارج السلطات البحرينية من إعدامهم ودعت الشعب البحريني إلى العصيان.
أضيف بتاريخ :2017/01/15