حمّل نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ حسين الديهي النظام البحريني كامل المسؤولية جراء تدهور الأوضاع في البلاد، مؤكدًا أن النظام يقود إلى القطيعة التامة مع الشعب.

ودعا الشيخ الديهي في بيان المجتمع الدولي إلى التدخل لتوفير الحماية للشعب البحريني نتيجة انفلات حالة الاضطهاد الأمني والطائفي بالبلاد قبل فوات الأوان، محذرًا النظام من نتائج أيّة مغامرة.

وقال البيان إن “النظام البحريني أقدم وللمرة الأولى منذ صدور المرسوم الخاص بجهاز أمن الدولة بمباغتة المعتصمين السلميين والعزّل في محيط منزل الشيخ عيسى قاسم بالدراز فجر اليوم، عبر مهاجمتهم بالأسلحة النارية والانسحاب لاحقًا لأطراف القرية مع تشديد الحصار، ما يقدّم توضيحًا حول طبيعة المهمة الخاصة بجهاز أمن الدولة، ويؤكد القناعة الراسخة بكون المنظومة الأمنية أحد عناصر تأزيم المشهد السياسي في البحرين”.

ولفت البيان إلى أنه “تمّ استخدام الرصاص الحي والشوزن بأسلوب تعمّدت فيه مرتزقة الأجهزة الأمنية إيقاع عدد من الإصابات بحق المعتصمين، وهو ما تسبّب بوقوع إصابة مميتة للفتى مصطفى حمدان (17 سنة)، الذي تمّ إطلاق الرصاص الحي عليه على الرغم من كونه أعزلًا”.

وحيّا الشيخ الديهي “الهبة والشجاعة والبسالة والصلابة لأبنائنا المعتصمين في منطقة الدراز وبقية مناطق البحرين في الدفاع عن قائدهم سماحة الشيخ عيسى قاسم”،  ودعا إلى “التفاف الأوسع حول سماحة الشيخ القائد وإلى خروج التظاهرات السلمية في مختلف مناطق البحرين تنديدا واستنكارا لهذه الجرائم”.
 
وكانت السلطات البحرينية هاجمت بأعداد كبيرة من العناصر المدنية المسلحة  ساحة اعتصام الدراز قرب منزل الشيخ عيسى قاسم مخلفة العديد من الإصابات البليغة والحرجة.

العناصر المسلحة التي كانت تستقل نحو 20 سيارة استخدمت الرصاص الحي ورصاص الشوزن المحرم دولياً في هجومها المباغت فجر اليوم الخميس 26 يناير/كانون الثاني 2017 ما أدى لإصابات بليغة في صفوف المرابطين نقل أحدهم إلى العناية القصوى في مستشفى السلمانية وهو الفتى مصطفى حمدان (17 سنة)، الذي انتشرت صوره لاحقاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحالة حرجة جداً، فيما تم تسجيل حالة اعتقال واحدة.

وجاء الهجوم الدموي تحت تحليقٍ مروحي على علو منخفض استمر حتى انسحاب العناصر المسلحة التي غادرت الساحات المحيطة بساحة الاعتصام بعد توافد حشود من الأهالي رجالاً ونساءً رغم تأخر الوقت، بحسب وسائل إعلام بحرينية.