علق الشيخ حسين الديهي نائب الأمين العام للوفاق المعارضة على جريمة قتل شهداء الحرية قائلاً إنه “لا يمارس القتل وسفك الدم إلا المهزوم والضعيف ومن لا يمتلك شرعية ولا شعبية في بلده، والشرعية لا تأتي بالدم”.

 مشددا على أنّ “المحاولات الفاشلة منذ ٦ سنوات لتشويه الحراك الشعبي فشلت وستفشل ولا طريق أمامكم إلا الاستجابة لمطالب الشعب”.

وقال الشيخ الديهي : “أمام هذه الحوادث الغامضة نؤكد على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية في كل جرائم النظام”، مضيفا “ما يجري في البحرين حراك شعبي عارم للمطالبة بحقوق مشروعة عادلة، وكل أعمال القتل والتعذيب والشيطنة هي للهروب من الاستحقاقات”.

وعزّى الشيخ الديهي “شعب البحرين وكل أحرار العالم باستشهاد كوكبة من شباب البحرين ظلماً وعدوانا بسلاح السلطة، متابعا “لم تجف بعد دماء شباننا الأبرياء الذين أعدموا خارج إطار القانون والإنسانية، وإذا بكوكبة جديدة من الشهداء يعدمون.. ‏ شهداء الحرية”.

وأردف: ” قتلتم شبابنا في السجون وساحات الاحتجاج السلمي والنتيجة: أكثر من 150 ألف تظاهروا بالأكفان للتأكيد على خياراتهم المشروعة، سيستمر هذا الشعب بصلابة أقوى وصمود أشد، أمام آلة الإرهاب والدمار والقتل، التي لم تتوقف منذ ٦ سنوات”.

وأوضح: “كل ما جرى ويجري يكشف لمن له قلب وعقل حجم الإرهاب والعنف الرسمي غير المبرر وغير الإنساني تجاه المواطنين الأبرياء في البحرين، وباختصار، البحرينيون  يرفضون أن يكونوا عبيداً للديكتاتورية ويأبوا إلا أن يظلوا أحراراً، وهو ما يدفعون من أجله دماءهم وأرواحهم”.

وشدد نائب الأمين العام لجمعية الوفاق على أنّه “‏لم تعرف السلطة إلا لغة الدم والهدم والكذب والتلاعب والطائفية مع شعب شجاع ومسالم ووطني، وكل الروايات التي تنسجها السلطة عن الحوادث التي تركتبها هي محل شكوك في مصداقيتها لدينا ولدى المجتمع الدولي لمعرفتهم بحقيقة هذه السلطة”.

وقال: “سجل شعب البحرين أروع وأقوى صور الوطنية والانتماء لهذه الأرض، وهو ما افتقدته السلطة في كل تصرفاتها، وشعبٌ كشعب البحرين لديه الاستعداد للتضحية والفداء من أجل كرامته وعزته وقدم الكثير في سبيل ذلك حتماً سيكون النصر حليفه”.

وأكد الشيخ الديهي على أنّ “مطالب شعب البحرين هي أن تكون البحرين ديمقراطية يسودها العدل والمساواة، رافضين الاستبداد والظلم، لذلك يُقتل أبنائهم، كل يوم يتأكد للجميع أن السلمية ملازمة لحراك شعب البحرين، مضيفاً أن السلطة هي من تعتدى عليهم بالسلاح، ويسقطون شهداء وجرحى، منوها أن “ما تقوم به السلطة يخالف كل حسابات المنطق والعقل، ويثبت حجم الهزيمة النفسية والسياسية لديها”.