#البحرينيون يحيون ثورة 14فبراير بمختلف المظاهرات والإضرابات العامة
خرج آلاف المواطنين في عدة مناطق بالبحرين أمس الثلاثاء 14 فبراير وذلك لإحياء الذكرى السادسة على انطلاق ثورة 14فبراير، وانتهى غالبيّتها بصدامات مع قوى الأمن التي نفذت خطة انتشار واسعة منذ الصباح الباكر.
واستجابة لدعوات عدة من نشطاء وعلماء وقوى بحرينية للإضراب فقد أغلقت المحال التجارية أبوابها في كافة القرى والمناطق في البلاد رغم سوء الأحوال الجويّة والأمطار الغزيرة المستمرة منذ يومين.
وطال الإضراب المدارس؛ إذ لم تفلح تحذيرات سابقة حرصت وزارة التربية والتعليم على تعميمها على كافّة الهيئات التعليمية بمعاقبة المتغيّبين وخلت العديد من المدارس من الطلبة كما توقفت العملية التعليمية.
وشهدت العاصمة المنامة انطلاق أبرز التظاهرات؛ حيث جابت مسيرة كبيرة السوق الشعبي القديم الذي أغلقت محاله أيضا وردد المشاركون فيها هتافات منها “يا حمد أنت المسئول” و”يسقط حمد” محملين ملك البحرين مسئولية تدهور الأوضاع في البلاد.
وبحسب موقع "المنار" فقد أغلقت قوات الأمن دوار القلعة وسط العاصمة بعد أن نفذ محتجون وقفة في التقاطع المؤدي إلى وزارة الداخلية قبل أن تقوم قوات أمنيّة وعناصر مدنية مسلحة تابعة لها بالانتشار في أحياء العاصمة. كما جابت تظاهرة أيضاً منطقة كرباباد القريبة من الحي التجاري في ضاحية السيف.
واتسعت رقعة التظاهرات حيث امتدت لتشمل مناطق سترة وسار ودمستان والعكر والسهلة الجنوبية وشهركان والسنابس والنويدرات والنبيه صالح وصدد وتوبلي والديه وعالي وجدحفص والمالكية والدراز وبوري وبني جمرة والمعامير وكرزكان والبلاد القديم وأبي صيبع وكرباباد، إضافة إلى العديد من المناطق الأخرى. وردت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الانشطاري “الشوزن” وقنابل الغاز المسيلة للدموع. وشاركت النساء في التظاهرات بكثافة.
وتحولت معظم المسيرات إلى عمليّات كرّ وفر بين الشرطة والمتظاهرين الذين أشعلوا النار في الإطارات كما قاموا بقطع العديد من الشوارع. فيما نفذت قوات الأمن خطة انتشار واسعة وقامت بإغلاق العديد من الشوارع الرّئيسة ونصب نقاط تفتيش مستخدمة عربات أمن مصفحة. كما رافق عملية الانتشار تحليق مروحيّ مكثّف.
ووقعت أعنف الاشتباكات في جزيرة سترة بين مئات المتظاهرين وقوات الأمن إثر وصول إحدى المسيرات إلى مركز الشرطة الرئيسي في المنطقة.
وتحدث نشطاء عن تعرّض شخصين للدهس في منطقتيّ الديه والسنابس بواسطة عربات الأمن أثناء قيامها بملاحقة المحتجين واعتقالهما. كما سجل وقوع إصابتين بين المتظاهرين برصاص الشوزن إحداهما في العين.كما سجل اعتقال 5 أشخاص على الأقل في مناطق الديه وكرانة وأبي صيبع وكرزكان بينهم أحد المصوّرين. وأفيد عن إطلاق سراح اثنين منهم على الأقل فيما لا يعلم عن البقية.
بدوره، أكد نائب أمين عام الوفاق الشيخ حسين الديهي في خطاب متلفز على وجود الحاجة إلى تفاوض سياسي جاد وبرعاية أممية تخضع لاستفتاء شعبي.
وقال الديهي “أمام الواقع السياسي المتردي في البحرين (….) فإن الحاجة تصبح ملحة لعملية سياسية ديمقراطية شاملة تكون نتاج تفاوض سياسي جاد وبرعاية أممية تخضع للاستفتاء الشعبي، كما أنّ من الضروري لنجاح أي عملية سياسية ممكنة هو إبعاد الأطراف التأزيمية في النظام التي لا تؤمن بالشراكة السياسية.
وأصدرت القوى الثوريّة المعارضة بياناً دعت فيه “إلى زحفٍ جماهيريٍ كبير نحو ميدان الشهداء (دوار اللؤلؤة) يوم الجمعة المقبل 17 فبراير/ شباط 2017”.
يُذكر أن ثورة البحرين انطلقت في 14 فبراير 2011م بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية التي عمت أغلب بلدان الدول العربية واستشهد خلالها ما لا يقل عن 185 بحرينيا على يد قوات النظام البحريني وقوات درع الجزيرة ،فيما تعتقل السلطات نحو 4 آلاف معارض من بينهم قادة الاحتجاجات والمعارضة في البلاد.
أضيف بتاريخ :2017/02/15