حكم إماراتي بسجن الصحفي الأردني #تيسير_النجار 3 سنوات
قضت محكمة إماراتية اليوم الأربعاء 15 مارس، بحبس الصحفي الأردني تيسير النجار لمدة 3 سنوات، مع تغريمه 500 ألف درهم، بتهمة الإساءة لدولة الإمارات على خلفية قيامه بنشر تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي انتقد فيها الدور الإماراتي في العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014.
ونقلت صحيفة «الإمارات اليوم»، أن قرار المحكمة، تضمن كذلك إبعاد «النجار» عن دولة الإمارات بعد انقضاء مدة محكوميته.
و«تيسير النجار» هو عضو نقابة الصحفيين الأردنيين، واتحاد الصحفيين العرب، وعضو في رابطة الكتاب الأردنيين والاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب.
وفي الشهر الماضي، قالت وزارة الخارجية الأردنية إن محامي «النجار» قدم مرافعته النهائية للمحكمة، مشيرة إلى أن مندوبين من السفارة الأردنية في أبوظبي حضروا المحاكمة.
وكانت السلطات الإماراتية اعتقلت «النجار» في 13 ديسمبر 2015، بينما كان يستعد للسفر إلى عمان لقضاء إجازته، وبقي محتجزا في سجن الوثبة الصحراوي أشهرا دون محاكمة، ومن دون أن يعرف مصيره، الأمر الذي انتقدته منظمة هيومن رايتس ووتش.
وأحيطت قضية اعتقال «النجار» ومحاكمته بالكثير من الغموض، وسط ما اعتُبر تقصيرا من قبل الجهات الرسمية الأردنية في متابعة قضيته، إضافة إلى اتهام نقابة الصحفيين الأردنيين ورابطة الكُتاب الأردنيين بالتخلي عن عضوها.
وأبدت السلطات الأردنية مؤخراً اهتماماً واضحاً بمتابعة قضية «النجار»، بعد أشهر طويلة من الإهمال الذي جعلها موضع انتقاد من قبل أسرته وزملائه.
وفي وقت سابق، طالبت «هيومن رايتس ووتش» السلطات الإماراتية، بالإفراج عن الصحفي الأردني، وقالت: «يبدو أن تيسير النجار اعتُقل بسبب 3 تعليقات على فيسبوك انتقد فيها مصر و(إسرائيل) ودول الخليج».
وقال «جو ستورك»، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة الدولية، إنه : «ليس هناك من يبرّر الزّج بصحفي أو أي شخص آخر في السجن بسبب التعبير عن آرائه».
وأشارت زوجة «النجار» إنه عمل صحفيا لأكثر من 15 عاما، وعمل في الإمارات منذ أبريل/ نيسان 2015، حيث أصبح مراسلا ثقافيا لصحيفة «الدار» الإماراتية.
ولم يتمكن «النجار» من الاتصال بأسرته إلا بعد بضعة أيام، حيث أخبر زوجته أنه لا يعرف اسم المكان الذي كان يُحتجز فيه، قبل نقله في أوائل مارس/ آذار إلى «سجن الوثبة» في أبوظبي، حيث يحتجز حاليا.
وقالت زوجته إنه «تمكن من التحدث إليها هاتفيا مرتين كل أسبوع منذ نقله إلى سجن الوثبة».
وأضافت: «السلطات استجوبته بشأن تعليقات نشرها على فيسبوك خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة في 2014، قبل انتقاله إلى الإمارات، عبر فيها عن دعمه للمقاومة في غزة، وانتقد الإمارات، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي».
وتابعت: «أن المحققين استجوبوه أيضا بشأن تعليقين على فيسبوك عام 2012، يبدو أنه انتقد فيهما دول مجلس التعاون الخليجي»، لكن «النجار» نفى أن يكون نشر تلك التعليقات.
وذكرت: أيضا إن زوجها أخبرها بأن حالته الصحية تدهورت خلال احتجازه بسبب الانفلونزا وغياب التغذية الملائمة.
أضيف بتاريخ :2017/03/15