رحّب "معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان" بزيارة المفوض السامي لحقوق الإنسان "زيد بن رعد الحسين" للبحرين للوقوف عند حقيقة انتهاكات حقوق الإنسان التي تشهدها البلاد منذ عام 2011، ومعاينة ما يتعرّض له الفئات المختلفة من شعب البحرين ومؤسسات المجتمع المدني من اضطهاد وتمييز وحرمانهم من حقوقهم المدنية والسياسية عن كثب، خصوصًا في ضوء الحصار الأمني المفروض على مناطق واسعة ذات لون طائفي معيّن.

ويرى معهد الخليج أنّ مثل هذه الزيارة ستكون فرصة للمفوض السامي، إذا ما سُمِح له بالتنقل بحرية وبدون قيود، اللقاء مع الضحايا وذويهم ولمعاينة وضع السجون واكتظاظها، والوقوف عند حقيقة تعرّض السجناء ولا سيما السياسيين والحقوقيين منهم لمختلف أشكال التعذيب الممنهج.

فضلاً عن الوقوف عند حالات مداهمات البيوت والاعتقالات العشوائية المتكرّرة، والتي تحصل من دون مذكرات توقيف يومياً.

ويأمل معهد الخليج أن تكون زيارة المفوض السامي مثمرة لجهة الخلاصات التي سيخرج بها بنتائج واضحة وحازمة في ما يتعلق بالوضع الحقوقي في البحرين ومنها البدء الفوري في تطبيق توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق وتوصيات الاستعراض الدوري الشامل لعام 2012 ومنها حق التعبير والتجمع السلمي والمشاركة السياسية في إدارة شؤون البلاد.

كما أمل أن تفتح الباب أمام زيارة المقررين الخاصين والمنظمات الحقوقية الدولية وذلك للبدء بإصلاحات حقوقية شاملة وبالتعاون مع المجتمع الدولي الحقوقي.

وأعلن رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان "محمد النسور" إنّ المفوض السامي الأمير "زيد رعد الحسين" رحّب بالدعوة لزيارة البحرين، ولكنّه أكد أنّ مثل هذه الزيارة يتعيّن أن تتناول حقوق الإنسان وألا تكون مجرد "فرصة لالتقاط الصور".

وكانت وسائل إعلام بحرينية قالت إن برلمان البحرين دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان لزيارة البلاد وذلك في أعقاب انتقادات لسجل المملكة الحقوقي.