أكد علماء البحرين أن الشهيد محمد سهوان هو ضحية من ضحايا التعذيب والقتل خارج إطار القانون، من دون شك ولا شبهة، حيث بقي طيلة هذه السنوات حاملًا لثمانين شظية من شظايا رصاص "الشوزن" والذي أطلق عليه من مسافة قريبة تكشف عن قصد القتل والتصفية. حيث لم يسمح النظام الفاقد للإنسانية بالطلبات المتكررة لمعالجته وتخليصه من عذاباته حتى قضى في السجن شهيدًا صابرًا عزيزًا، وهو ما يُعد قتلًا بطيئًا بسبب حرمانه من العلاج.

ولفت العلماء في بيان لهم اليوم السبت 18 مارس 2017م إلى أن الجماهير الحاشدة التي شيَّعت الشهيد المؤمن البطل، والتي ندَّدت بجرائم النظام وحمَّلته المسؤولية الكاملة عن قتل أبناء الشعب، لَهي شهودُ صِدقٍ على أن هذا النظام فاقد لأدنى مقوِّمات العدل وأبسط القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية.

وتقدم علماء البحرين إلى "شعب البحريني الصابر في طريق مقاومة الاضطهاد و مجابهة الاستبداد بخالص التعازي وأحر التبريكات لاستشهاد المصاب السجين محمد سهوان رضوان الله عليه، وإلى عائلته الصابرة المؤمنة الفخورة بهذا الوسام الإلهي، والمعتزة بالشهادة في سبيل الدين ونصرة المستضعفين".