#الرياض و #المنامة تشعلان النار ضد مواطنيهما الشيعة لأهداف سياسية
في حملة ممنهجة ومزدوجة تخلو من التعقل والحكمة تقوم بها كل من السلطة السعودية والسلطة البحرينية باستهداف المواطنين الشيعة في البلدين تارة بذريعة مكافحة الإرهاب، وأخرى بذريعة إنماء وتطوير، وثالثة بذريعة الانتماء للخارج.
في المقابل لطالما كان رموز الطائفة الشيعية ومثقفيها يصرون على عدم الانجرار نحو العنف، والتمسك بالثوابت، والاستمرار في المطالب بالحقوق المحقة بالسلمية في ظل محاولات التشويه وخلط الأوراق وقلبها.
ويقول حقوقيون إن كلا من الرياض والمنامة تحاول جر الخلاف من كونه خلاف سياسي ومطلبي وحقوقي إلى صراع طائفي ليس محصوراً فحسب في داخل حدود البلدين، وإنما ترمي به نحو الخارج بقصد سعيها لمكاسب سياسية، وإستراتجية خصوصاً مع الفشل في ملفات إقليمية عدة.
وتشير المصادر الحقوقية إلى أنّ استخدام الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي في حديث سابق له قضية الإمام المهدي "عج"، وتوظيفها طائفياً لخدمة مصالح سياسية تعكس مدى التخبط والتغييب للعقل.
و تضيف المصادر أنه رغم محاولة كلا من الرياض والمنامة شيطنة مناطق معينة كالعوامية والدراز إلا أن الأمر أكبر من ذلك، مشددة على أن الأحداث الجارية و المتزامنة هو تكريس للاستهداف الممنهج الشامل للطائفة الشيعية ومقدساتها ورموزها وعقائدها، وذلك لتمسكها بخياراتها الوطنية والمشرفة على صعيد القضايا الداخلية وقضايا المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي يحاولون تغييبها من الوجدان العربي والإسلامي.
وتلفت إلى أن الفشل السعودي الميداني والعسكري ببلدة العوامية في كسر إرادة المواطنين جعلها تشن حملات إعلامية ممنهجة عبر الماكينات الإعلامية الضخمة التي تمتلكها من مواقع صحفية، وحسابات على التواصل الاجتماعي وصولا إلى سعيها إلى خلق صراع طائفي بين الطائفة ذاتها لكنها فشلت وستفشل، فالرهان على وعي المواطنين أثبت قوته، بحسب المصادر.
وفي سياق ذاته، قال الكاتب والناشط السعودي علي آل غراش إن النظام البحريني يكرر ما تفعله الرياض باختيار سفك الدماء لقمع الشعب، الدم يجر الدم، واستهداف الشيخ قاسم كما حدث مع الرمز الشهيد الشيخ النمر جنون وحرق للمنطقة . مشدداُ بقوله: نعم للحوار بعيدا عن الدم.
وأضاف أن الأهالي يسارعون لإخماد نار السلطة في العوامية التي اندلعت نتيجة رصاص قوات سلطة الرياض الرافضة دخول سيارات الإطفاء. متسائلاً: لماذا تشعل النار وترفض دخول أجهزة الإطفاء؟.
وفي تعليقه حول الأحداث الأخيرة في البحرين، قال إن النظام في البحرين المستبد وبدعم أمريكا يشن هجوما دمويا وحشيا ضد الدراز يؤدي لسقوط شهداء وجرحى العالم الساكت شريك في الجريمة الإنسانية.
وتابع آل غراش أن النظام البحريني باستهداف الرمز الشيخ قاسم يكرر لحماقة وجنون الرياض بقتل الشهيد الشيخ النمر، الأمر خطير جدا على المنطقة.
وأكد أن أنظمة المنطقة وبالخصوص الرياض و المنامة بسفك الدماء تدفع المنطقة للهاوية، مشدداً أنه على شعوب المنطقة التحرك لإيقاف حماقة الأنظمة المستبدة التي تريد البقاء في السلطة على حساب أرواح المواطنين والأوطان.
وقال إن رغم التصرفات الاستفزازية من قبل الأنظمة في الرياض والبحرين بالعنف والاعتقال وانتهاك الأعراض والقتل كالشيخ الشهيد النمر واستهداف الرمز الشيخ قاسم إلا أن الشعوب رفضت التصعيد كي لا تتحول البلاد إلى ساحة دم. وتسأل بقوله: أين الحكمة من هذه الأنظمة المستبدة القاتلة، ومن يثني عليها ويمدحها؟ .
أضيف بتاريخ :2017/05/23