رفضت السلطات البحرينية تسليم جثامين الشهداء الخمسة وهم (محمد العكري، ومحمد حمدان، ومحمد الساري، ومحمد زين الدين، وأحمد العصفور) الذين قتلتهم أثناء هجومها على منزل الشيخ عيسى قاسم في بلدة الدراز فيما لازال مصير الشيخ قاسم مجهولا حتى هذه اللحظة بالإضافة إلى اعتقالها عشرات المعتصمين .

وقال رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان "باقر درويش" إن "حرمان عوائل الشهداء من ممارسة حقهم الإنساني في مواراة جثامين أبنائهم وفق معتقداتهم هو أحد أساليب الانتقام البشعة للسلطة من هؤلاء المواطنين"

ولفت درويش إلى أن "السلطة قد تعمد إلى تكرار ذات السيناريو الذي استخدمته مع عوائل شهداء الإعدام في عدم تمكينهم من مواراة الجثامين حسب معتقدهم بما يخالف القانون.

بدوره، أكد مسؤول قسم الحريات الدينية بمرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان أن حرمان "شهداء الفداء" من حقهم في الدفن انتهاك فاضح للمواثيق الدولية.

وفي وقت سابق من اليوم، أكدت عوائل شهداء منطقة الدراز رفضهم الرضوخ لأي طلب من السلطات البحرينية لدفن جثامين أبنائهم في مقبرة الحورة.

وقالت عوائل الشهداء في بيان لهم إن اتصالات وردت إليهم من مركز شرطة الحورة صباح اليوم الجمعة يطلب منهم حضور شخصين فقط دون وجود نساء بينهم، وهو طلب يبدو أنه يراد منه دفن الجثامين في مقبرة الحورة دون حضور شعبي واسع.

واعتبرت عوائل الشهداء (محمد العكري، محمد حمدان، محمد الساري، محمد زين الدين وأحمد العصفور) أن حرمانهم من تشييع ومواراة أبنائهم حسب رغبتهم "جريمة أخرى تضاف إلى الجريمة الأولى المتمثلة في تصفيتهم ميدانياً، كما وتعتبر انتهاكاً لحقهم الدستوري والإنساني والأخلاقي في تشييع أبنائهم وفق معتقداتهم".

وشددت عوائل الشهداء في ختام البيان بالتأكيد على عدم الرضوخ "لأي طلب غير تسليم الجثامين الطاهرة لأبنائهم الشهداء دون تأخير ووفق الأعراف والإجراءات المتبعة في البلد".