بعد دفن #شهداء_الفداء قسرًا.. أهالي الشهداء: سنلجأ لكل الوسائل القانونية لاستعادة حقنا في مواراتهم
أقدم النظام البحريني على جريمة دفن شهداء الفداء قسرياً دون حضور عوائلهم، و بطريقة تخالف مراسم الدفن وفقاً للضوابط الشرعية للمذهب الجعفري، في مخالفة شرعية وقانونية. بحسب موقع قناة "اللؤلؤة".
وقال الموقع إن النظام البحريني قام بدفن جثامين الشهداء بعد رفض عوائلهم الاستجابة لاستدعائه لفردين من كل عائلة لدفنهم دون مراسم تشييع.
و بحسب معلومات خاصة بقناة اللؤلؤة فإن ثلاثة شهداء “محمد الساري، محمد زين الدين ومحمد العكري” دفنوا في مقبرة المحرق، فيما دفن الشهيدان “أحمد العصفور ومحمد حمدان في مقبرة الماحوز”.
و أفادت المعلومات الخاصة بأن الذين باشروا دفن الشهداء آسيويون وبإشراف عناصر تابعة للقوات الأمنية التي حاصرت الطرقات والأحياء المحيطة بالمقبرتين، و أن المشرف على تغسيل الشهداء شخص تابعٌ لإدارة الأوقاف الجعفرية يرافقه أربعة آخرون، وجميعهم غير مؤهلين لتغسيل الموتى وفق الضوابط الشرعية للفقه الجعفري.
كما أفادت قناة "اللؤلؤة" بحسب ماتوافر لديها من معلومات أن النظام البحريني قام بنقل جثماني الشهيدين العصفور وحمدان إلى مقبرة المحرق بحجة تغسيلهما فيما نقل جثث الشهداء الساري، زين الدين والعكري من المستشفى إلى مقبرة الماحوز، قبل أن يعيد جثتي الشهيدين العصفور وحمدان إلى مقبرة الماحوز ويدفنهما، و ينقل جثث الشهداء الساري، زين الدين والعكري إلى مقبرة المحرق ودفنهم دون حضور أحد من ذويهم أو أخذ إذن شرعي منهم.
و ردًّا على هذه الجريمة التي تضاف إلى سجل جرائم النظام البحريني، أصدر أهالي شهداء الفداء بيانًا طالبوا فيه السلطات الرسمية بتسليم جثامين الشهداء ليتم تغسيلهم و تكفينهم و موارتهم وفقًا للأحكام الشرعية التابعة لمذهبهم.
كما عبّر أهالي شهداء الفداء عن رفضهم لما قام به النظام من سلب حقهم في مواراة جثامين أبنائهم مؤكدين أنهم سيلجؤون لكل الوسائل القانونية لاستعادة هذا الحق.
وجاء في نص البيان:
"نحن عوائل شهداء العملية الامنية في الدراز يوم 23 مايو 2017 نجدد مطالبتنا للسلطات الرسمية المختصة تسليمنا جثامين أبنائنا الشهداء كي نقوم بمراسم التغسيل والتكفين والتشييع وفق معتقداتنا ومواراة أجسادهم الطاهرة في المقابر التي نحددها.
إن استمرار وزارة الداخلية في احتجاز الجثامين الطاهرة، أو التصرف فيها، يعتبر مخالفة للأحكام الشرعية التي قرّرها الدين الاسلامي الحنيف وانتهاك صارخ للأعراف والقيم الانسانية وسلب لحقنا الدستوري والقانوني والاخلاقي والانساني، وهذا امر نرفضه ونعترض عليه بقوة واننا سوف نلجأ لكل الوسائل القانونية لاستعادة هذا الحق".
و من داخل السجن، قال أمين عام جمعية الوفاق المعارضة الشيخ علي سلمان إن الحكم الجائر الصادر ضد أعلى مرجعية دينية في البحرين الشيخ عيسى قاسم تكريس لسياسة الاضطهاد الطائفي الممنهج والاستهداف المبرمج ضد الطائفة الشيعية.
و خلال اتصالٍ هاتفي بعائلته قال الشيخ سلمان إنّه “من المعيب أن يحاصر هذا الفقيه الورع التقي أمام مرأى من العالم وتصادر حريته ويضيق على أهل منطقته ونحمل السلطة مسؤولية سلامته”.
و بارك الشيخ سلمان لأهالي شهداء الفداء: "هذه المنزلة العظيمة لشهدائهم دفاعا عن الدين والعقيدة ونصرة للقائد"
أضيف بتاريخ :2017/05/27