صرح أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الأحد 28 مايو إن دول مجلس التعاون الخليجي تواجه أزمة حادة مشيرا إلى أن هناك حاجة ملحة لإعادة بناء الثقة.

جاء ذلك بعد أقل من أسبوع على تعبير المملكة السعودية والإمارات عن استيائهما من قطر بعد نشر وسائل إعلام قطرية رسمية الأسبوع الماضي تصريحات منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تنتقد الخطاب الخليجي المناهض لإيران وتشير إلى توتر بين الأمير والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي نفتها قطر إدلاء الأمير زاعمة أن موقع وكالة الأنباء الرسمية تعرض لاختراق إلكتروني لكن السعودية والإمارات سمحتا لوسائل إعلام مدعومة من البلدين بمواصلة نشر التصريحات مما أثار غضب الدوحة.
وقال قرقاش في سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر:  "تمر دول مجلس التعاون بأزمة حادة جديدة وفتنة تحمل في ثناياها خطرا جسيما ودرء الفتنة يكمن في تغيير السلوك وبناء الثقة واستعادة المصداقية" دون أن يذكر قطر بالاسم

وأضاف المسؤول الإماراتي  بأن حل الأزمة هو "طريقه الصدق في النوايا والالتزام بالتعهدات وتغيير السلوك الذي سبب ضررا وفتح صفحة جديدة لا العودة إلى نفس البئر"، وتابع: "موقعنا واستقرارنا في وحدة الصف وصدق التوجه ولا نعيش في فقاعة خادعة قد تضر الشقيق والجار دون أن تطالنا... أمننا متصل ومترابط وكذلك مستقبلنا".
يشار إلى ان دول الخليج لم تعلق بشكل رسمي على الخلاف الذي ظهر بعد أول زيارة يجريها ترامب للسعودية واجتماعاته مع زعماء الدول العربية والإسلامية منذ أن تولى منصبه. لكن الحرب الكلامية تصاعدت بين وسائل الإعلام القطرية من ناحية ووسائل الإعلام السعودية والإماراتية من ناحية أخرى، بحسب وكالة "رويترز".

وأشارت الوكالة إلى أن الخلاف ينبع من اتهامات قديمة تعود لعام 2014 تشير إلى أن قطر تدعم إسلاميين تصنفهم السعودية والإمارات منظمات إرهابية، وعانت العلاقات بين قطر وبعض دول مجلس التعاون الخليجي توترا استمر ثمانية أشهر في 2014 بسبب مزاعم عن دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين.