اتهمت زوجة الناشط محمد العتيبي السلطات القطرية بـ“الغدر“ ومحاولة “التودد“ إلى المملكة السعودية من خلال تسليم زوجها للرياض رغم الخشية من تعرضه لحكم مشدد والتعذيب داخل السجن.

وقد تم ترحيل العتيبي قسرا إلى المملكة الخميس الماضي أثناء توجهه مع زوجته إلى النرويج، بعد أن منحته النرويج حق اللجوء السياسي من الدرجة الأولى.

 وأوضحت بأنه تم اقتياده من المطار، ووضعت عليه الأغلال “كأنه مجرم أو إرهابي“، وتم ترحيله في نفس اليوم إلى المملكة خلافا لما ذكرته السلطات القطرية عند سؤال العائلة عنه وطلبت منها العودة لرؤيته الأحد الماضي. ويُواجه العتيبي محاكمة بتهم تتعلق بنشاطه الحقوقي ومطالبه بإقامة “مملكة دستورية“.

واعتبرت زوجة العتيبي أن السلطات القطرية خالفت الدستور والمواثيق الدولية بشأن حماية اللاجئين، مشيرة إلى أنه من السخرية بأن قطر استضافت قبل أيام مؤتمرا خاصا باللاجئين.

ووضعت تسليم زوجها الناشط في سياق التوتر المتجدد بين الدوحة والرياض على خلفية التصريحات المنسوبة إلى أمير قطر تميم آل ثاني، وذلك في إطار استرضاء الرياض، متهمة الدوحة بـ“الغدر“ و“التشدق بالقيم العربية“، وأكدت بأن “خليجنا واحد في القمع والاستبداد والظلم“.

يُذكر أن الناشط العتيبي قد لجأ إلى قطر بعد رفع قرار حظر السفر الذي كان مفروضا عليه بموجب حكم سابق في فبراير 2017. وبدأت محاكمته الحالية في 30 أكتوبر/ 2016، ووجهت إليه تهم الإساءة للمملكة.