نقلت " اللؤلؤة" عن مصادر مقربة إن رئيس أكبر هيئة دينية في البحرين (المجلس الإسلامي العلمائي)، السيد مجيد المشعل يتعرض لانتقام نتيجة احتجاجه على الهجوم الدموي على المعتصمين في ساحة الفداء قرب منزل الشيخ عيسى قاسم.

و تدهورت أوضاع السيد المشعل الصحية بشكل متزايد بعد نقله للحبس الإنفرادي، حيث يعاني من تنمّل في الأطراف، و آلامٍ في الظهر، و تقدمت عائلته بشكوى إلى الأمانة العامة للتظلمات منذ أكثر من شهر احتجاجاً على حرمانه من تلقي العلاج.

و أفادت "اللؤلؤة" بحسب معلومات حصلت عليها، أنّ الأمانة العامة للتظلمات كانت أبلغت عائلة السيد المشعل بعد شهر من التقدم بالشكوى أنه سينقل إلى المستشفى لتلقي العلاج إلا أنه لم ينقل حتى الآن.

و قالت المصادر إن إدارة سجن جو المركزي منذ 23 مايو نقلت السيد المشعل إلى الحبس الإنفرادي في غرفة صغيرة حيث درجات الحرارة منخفضة جداً دون سرير أو بطانية تقيه من البرد، أو كرسي للجلوس، انتقاماً من احتجاجه و آخرين على الهجوم الدموي على الدراز.

و ذكرت المصادر أن إدارة السجن تخصص قنينة مياه واحدة في اليوم إضافة إلى وجبة إفطار واحدة، و منذ شهر رمضان تتعمد بعدم تقديم وجبة إفطار بحجة عدم وجود طعام كافٍ للسجناء ما اضطر السيد المشعل و آخرين للصوم ليومين متتالين.

و يواجه السيد المشعل أحكاماً بالسجن تفوق العامين بعد أن وجه النظام إليه تهمٍ في 3 قضايا منفصلة على خلفية مشاركته في الاعتصام المفتوح أمام منزل الشيخ عيسى قاسم احتجاجاً على إسقاط جنسيته و استهدافه.

و كانت مليشيات مدنية برفقة منتسبي الأجهزة الأمنية، اعتقلت السيد المشعل عبر مداهمة منزله فجر 30 يوليو 2016.

و يأتي اعتقال ومحاكمة السيد المشعل في ظل تصاعد وتيرة الاضطهاد الطائفي ضد الشيعة في البحرين و استهداف أعلى المرجعيات الدينية.