أبدى وزير الخارجية القطري "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، استغرابه من تصريح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، الذي طالب فيه قطر بوقف تمويل الإرهاب، محاكياً تصريحات المملكة السعودية والإمارات والبحرين ومصر التي اتهمت فيها الدوحة بدعم الإرهاب، وقطعت بناءً عليها العلاقات مع قطر.

وأضاف الوزير القطري: "بالنسبة لتصريحات الرئيس دونالد ترامب  (الجمعة) والتي أدلى فيها بأنه استمع من دول أن قطر تدعم الإرهاب. العلاقة التي تربط دولة قطر بالولايات المتحدة هي علاقة تاريخية وامتدت لعقود. وبعد توقيع اتفاقيات التعاون العسكري، واتفاقيات تقديم التسهيلات العسكرية، بذلت قطر جهود كبيرة لمكافحة الإرهاب وقدمت الكثير مع حلفائها، وعلى رأس هؤلاء الحلفاء، الولايات المتحدة،" حسبما جاء في مقابلته مع قناة RT الروسية المملوكة للدولة، والتي نشرت وزارة الخارجية القطرية أجزاءً منها.

وتابع الشيخ محمد: "من المستغرب أن يكون تصريح الرئيس مبني على أراء رؤساء دول لهم مواقف سياسية معروفة من قطر، ودائماً يستخدمون الإرهاب كذريعة لأغراضهم السياسية، سواءً كانوا دولاً أو أفراداً. فهي أسهل ترويجاً وتلقى تعاطفاً أكبر لدى الغرب. وكانت هذه رغبتهم، أن يكون هناك تعاطفاً معهم في الغرب ضد دولة قطر.. عبر اتهام دولة قطر وقذف الاتهامات بأن دولة قطر تتبنى وتدعم الإرهاب".

وعلق الوزير القطري على الوصغ في المنطقة، قائلاً إنها "لا تتحمل أزمات جديدة،" مستطرداً: "دول مجلس التعاون كانت مركز الاستقرار في هذه المنطقة، والإجراءات التي تم اتخاذها ضد دولة قطر هي إجراءات من شأنها أن (تتسبب) في خلخلة لمركز الاستقرار هذا. وقطر لن تكون سبباً في خلخلة مركز الاستقرار هذا. ثانياً، مسألة أننا نغير سياستنا بناءً على هذه الظروف.. ما بُني في سياستنا على مبادئنا سيظل كما هو".

وتابع الشيخ محمد: "القرارات التي تمس الأمور الداخلية أو السيادة القطرية أو السياسية الخارجية القطرية خارج إطار الأمن الجماعي لمجلس التعاون، التقييم الرئيسي لها يكون من داخل قطر ولا يُفرض عليها من الخارج. ولن نقبل وصاية من أحد".

وكان ترامب قد قال، الجمعة، إنه ساعد الدول العربية على اتخاذ قرار قطع العلاقات مع قطر خلال زيارته للسعودية الشهر الماضي، مؤكداً أنه قرر مع مسؤولي إدارته "أنه حان الوقت لمطالبة قطر بإنهاء تمويلها للإرهاب وما وصفه بـ"أيديولوجيتها المتطرفة فيما يتعلق بالتمويل".