قضت محكمة الاستئناف في الكويت بالسجن أربع سنوات وفرض غرامة على طبيبة كويتية بتهمة تعذيب خادمتها الإفريقية، وإفقادها البصر في عينها اليسرى.

وقالت صحيفة "الوطن" الكويتية الخميس "17 ديسمبر 2015م" إن المحكمة قضت "بسجن طبيبة كويتية تبلغ من العمر 55 عامًا، أربع سنوات مع الشغل (...) بعد أن اتهمتها النيابة بأنها ضربت المجني عليها بجسم صلب فتسبب بإصابتها بعاهة مستديمة وهي فقدان البصر في عينها اليسرى".

وغرمت المحكمة الطبيبة 5001 دينار كويتي (2500 دولار) وألزمتها دفع 16 ألفاً و500 دولار كبدل إضرار للعاملة. وأوضحت الصحيفة أن المتهمة "كانت تعذب المجني عليها بشكل مستمر وشبه يومي وهي معتادة على هذه التصرفات"، وأن السجلات القضائية أظهرت "تسجيل قضية أخرى ضدها من خادمة أخرى العام 2007م".

وأشارت الصحيفة إلى أن الطبيبة نقلت العاملة المنزلية، وهي من مدغشقر، إلى مسكن شقيقتها، فساعدتها ابنة أخت الطبيبة على الهرب وأبلغت السلطات بما جرى لها، وسرعان ما انتشرت صورة المجني عليها، وتبنت قضيتها منظمات حقوقية وأخرى ناشطة في الدفاع عن حقوق العمال.

والحكم ليس نهائيا ويمكن للمحكوم عليها الطعن فيه أمام محكمة التمييز. وكانت محكمة الجنايات قد برأت الطبيبة من التهمة الموجهة إليها، ما دفع محامي العاملة المنزلية إلى تقديم استئناف.

وتتعرض الدول الخليجية باستمرار لانتقادات لأوضاع العمالة الأجنبية والعاملات المنزليات فيها من قبل منظمات حقوقية دولية، تطالب بمنح العمالة الأجنبية حقوقاً إضافية وتحسين ظروف إقامتها ومعاملتها.